لم نكن منجمين
عندما كتبنا عدة مقالات كان آخرها في سبتمبر 2022م محذرين من هذا المصير المحتوم الذي كنا نسير نحوه بخطًى سريعة لم نكن منجمين ولا نعلم الغيب.
فكل الشواهد كانت تؤشر الى أن هذا البلد يمضي لهذا المصير المحتوم.
لكن كان هناك الكثيرين الذين لا يرون الحائط ويسيرون نحوه بسرعة كبيرة حتى يستطدموا به وتكون النتيجة هذه الآثار المروعة.
كتبنا عدة مقالات نحذر من هذه الحرب التي إكتملت كل مؤشراتها قبل عدة أعوام عندما حدنا عن الطريق المعروف للجميع.
في كل دول العالم وهو صناديق الإنتخابات ليقول الكبير والصغير والقليل والكثير وكل مواطن عن رأيه ويشارك في إختيار من يحكمه.
يجلس أبناء السودان من كل مكان في إجزائه (التي قال العطبرواي كل إجزائه لنا وطن…).
يتباحث كل السودانين تحت قبة البرلمان في من يحكمهم وكيف يحكمهم ويخططوا لمستقبل هذا البلد الغني بالثروات!! بل هو كنز من كنوز الله في الارض.
وفيه الثروة الحيوانية والاراضي الخصبة والمياه الوفيرة والمعادن الثمينة،(والتي قال عنها وردي والكنوز انفتحت في باطن الارض تنادي..).
تنادي أبناء هذا الوطن لإعمال العقل وبذل قليل من الجهد لتفجير هذه الكنوز والموارد لتحويلها لتنمية وغذاء ودواء ورخاء يعم كل السودان في جيله الحالي والإجيال القادمة.
لكن ما الذي حدث وتغيرت كل هذه الإحلام التي تغنى بها الشعراء؟
تحول كل شيء الى كابوس مخيف.
نواصل إن شاء الله.