سياقات
عاصم الأمين
هل نبكي المشروع؟
في ورشة المحور الاقتصادي ضمن مبادرة جامعة الجزيرة:(الحل للأزمة السودانية) أصر رئيس الجلسة الأولى د.حبيب آدم سليمان على ان يمنح الفرصة الأولى في المداخلات على ثلاثة اوراق قدمت بينها ورقة حول أثر القطاع الزراعي على التنمية المستدامة،اصر ان يمنحها لمحافظ مشروع الجزيرة.
ولا يخفى ان إصرار د.حبيب ناتح عن قناعة بأن المشروع هو رافعة الاقتصاد وركيزة إستدامة التنمية ولكن المحافظ كان قد غادر القاعة.
وبعد عدة مداولات اعلن د.حبيب عودة المحافظ ليمنحه فرصة الحديث في وقت مضاعف وليته لم يفعل.
انتظر الجميع ان يقدم المحافظ رؤية معتبرة عن المشروع ومقعداته وطرق النهوض به،
ولكن تحدث ولم يقل شيئاً !!
حتى قلنا ليته سكت او ليته لم يرجع للقاعة.
حتى ان بعض الحاضرين قربي قال ساخراً إن لجنة المحور الاقتصادي أرادت من تقديمه أن تقول لنا إن هذا نموذج للفشل وتجسيد للأزمة.
ربما كان اهم ما قاله هو حديث مرتبط بالتمويل وكيف أنه خرج من الجلسه ملاحقاً لبعض المدخلات حسب قوله.
مع ان متحدثاً سابقاً وضع التمويل في الخانة ال١٤ من قائمة التفكير الاستراتيجي العلمي حول مشروع الحزيرة.
هذا ولا نقول إلا ما يرضى الله وإنا لله وإنا إليه راجعون.
فلو ان امر المشروع قد آل إلى هذا الدرك فليبحث اهل وجعته عن بواك عليه.
وبالرغم مما ذكرنا من أن أمر التمويل يأتي متأخراً في النظر العلمي المدروس لنهضة مشروع الجزيرة إلا إن صديقنا لويس إسكندر ألهب أيدي الحاضرين بالتصفيق وهو يطالب بنك السودان بتوفير سلفيات للمزارعين ،سلفيات غير ربحية كما كان يحدث في عهد الذهبي للمشروع.
لويس اشار إلى ان تمويل تنفيذ المشروع كان عن طريق نظام البوت حيث تولت شركة إنجليزية إنفاذ منظومة الري لتمنح ٢٠% من قيمة القطن المباع.
كان على القائمين على أمر المحور الاقتصادي أن يفردوا لمشروع الجزيرة ورشة أو قل جلسة كاملة تقدم فيها اوراق ودراسات عن المشروع مشكلاته ومقعداته وسبل معالجتها واتجاهات النهوض بالمشروع حتى يعود مارداً ويمضى للأمام صمام لأمننا الغذائي ومورد للنقد الأجنبي.
حاشية:
لويس وهو أحد خدام الكنيسة بودمدني شدد على ضرورة الإبتعاد عن القروض الربوية في تمويل المزارعين لأن الربا حراام كما قال.