وزير الحكم الاتحادي يطلع على مجمل الأوضاع الأمنية والإدارية بولاية الجزيرة
مدني: أيمن الجيلي
استمع المهندس محمد كرتكيلا صالح وزير الحكم الاتحادي لدى حضوره اليوم اجتماع حكومة ولاية الجزيرة برئاسة الأستاذ إسماعيل عوض الله العاقب والي الجزيرة المكلف.
استمع إلى تنوير مفصل من الوزراء والمديرين التنفيذيين للمحليات حول الإجراءات التي اتخذتها الوزارات والمحليات لإدارة الأزمة بالولاية خلال فترة الحرب.
وركزت التقارير حول امتصاص الصدمة وفتح مراكز الإيواء للنازحين والعمل الذي تم في حصر اللاجئين.
وأوضح مدير عام وزارة الرعاية الاجتماعية فتح الرحمن محمد أحمد أن الولاية استقبلت أكثر من ١٦ الف لاجئ ينتمون إلى دول الجوار.
وذكر أن الولاية قامت بترحيل ٦٠٠ لاجئ لمعسكرات الفاو ولاية النيل الأبيض.
وأضاف أن عدد النازحين المستضافين بالمنازل الذين تم حصرهم حوالي ٥ مليون نسمة.
وقال إن الولاية بها أكثر من ٣٧٠ مركز إيواء وأعلن عن نقص في المواد الغذائية بالمعسكرات تحتاج لتدخلات عاجلة.
وفي المحور المالي أكد مدير عام وزارة المالية عاطف أبوشوم تدني إيرادات الولاية بشكل كبير حيث بلغت نسبة التحصيل في الربع الثاني ١٢% مقارنة ب ٨٨% للربع الأول قبل الحرب.
وقال إن الولاية مواجهة بضغط عالي حيث أصبحت الولاية تصرف علي العديد من المؤسسات الاتحادية إلى جانب الصرف علي المياه والصحة.
فيما أقر مدير عام وزارة البنية التحتية أبو بكر عبدالله بنقص في مياه الشرب خاصة في مدني.
وقال إن الإقبال الكبير على المدينة أدى لزيادة الحاجة للمياه حيث بلغت الحوجة للمياه لأكثر من ٢٠٠ ألف متر مكعب.
اضاف أن الإنتاج الآن من المياه يتراوح بين ٧٠ إلى ٨٠ ألف.
ولفت إلى أن الولاية نفذت ٤٥ وحدة طاقة شمسية بودمدني لسد النقص في إنتاج المياه لعدم انتظام الكهرباء إلى جانب الشروع في حفر ٢٠ بئر جديدة عبر تمويل من وزارة المالية بالولاية.
وفي محور الصحة أكد الدكتور اسامة عبدالرحمن مدير عام وزارة الصحة أن الولاية ركزت على تشغيل المؤسسات الصحية بطاقتها القصوى.
أضاف ان ذلك تم لمقابلة نسبة التردد العالي التي بلغت في الفترة من ١٥ /٤الي ٨/٧ أكثر من ٥٠ ألف حالة.
هذا وركزت تقارير المحليات علي الأوضاع الصحية والأمنية بالمحليات.
وذكر أمين عام الحكومة أن ولاية الجزيرة استقبلت العديد من المساعدات الإنسانية لمراكز الإيواء.
وقال إن المساعدات تم توزيعها مباشرة عبر المنظمات وأكد أن الولاية لم تتدخل في عمليات التوزيع.
وجدد الأمين العام تقديره لمواطني الولاية في مساعدة الأسر المتضررة بالحرب واستضافتهم.
من جهته ؤحب والي الجزيرة بزيارة وزير الحكم الاتحادي وقال إن ولاية الجزيرة منذ الوهلة الأولى عملت على إدارة الأزمة بصورة منهجية اسهمت فى استقرار كافة مناحي الحياة بالولاية.
وأضاف العاقب أن الولاية تعول كثيراً على نجاح الموسم الزراعي الصيفي.
وأشار للتنسيق الكبير بين حكومة الولاية وإدارات مشروعي الجزيرة والرهد ووزارة الري.
وقال إن الولاية استهدفت زراعة مليون و٧٠٠ فدان للزراعة المطرية لمحاصيل الذرة والسمسم وزير الحكم الاتحادي.
وزاد ان الزيارة لولاية الجزيرة تأتي ضمن جولة لعدد من الولايات للوقوف على الأوضاع الأمنية والإجراءات التي اتخذتها الولايات لإدارة الازمة التي تمر بها
وقال إننا مطمئنين على كافة الجوانب الأمنية والإدارية بالولاية.
واكد أن حكومة ومواطني الولاية تقف على قلب رجل واحد خلف القوات المسلحة.
كما أشاد بالدور الكبير الذي ظلت تطضلع به الأجهزة الإعلامية في دعم ومناصرة القوات المسلحة.