الولايات

كتب:عبدالمنعم محمد علي

 

الحديث عن الولايات يطول هنالك العديد من المشاكل الكبيرة التي تكتنف مسيرة الولايات.

 

قبل فترة قصيرة انعقد مؤتمر تنمية وتطوير ولاية الخرطوم بمبادرة مم الوالي المكلف المبادرة طرحت فيه العديد من الأوراق التي تبحث عن حلول لقضايا ولاية الخرطوم التي أصبحت في حجم دولة من حيث الكثافة السكانية.

المراقب لقضايا ولاية الخرطوم يلاحظ أن حل مشاكل الولاية يتلخص في البنى التحتية التي أصبحت غير قادرة على تحمل الضغط السكاني الكبير.

والبعض يرى أن الحل يكمن في قيام عاصمة جديدة هذا الاقتراح يبدو أنه من المستحيل في ظل الظروف الحالية المعلومة للجميع حيث أن قيام عاصمة جديدة يكلف عشرات المليارات من الدولارات.

إذن الحل يكمن في تطوير البنى التحتية في الصرف الصحي والسطحي وبناء شبكة كهرباء تمتاز بالكفاءة مع الاهتمام بشكبة الطرق الكباري والأنفاق والكباري الطائرة حتى تسهل الحركة داخل العاصمة كذلك ينبغي إزالة السكن العشوائي الذي أصبح يشكل خطراً أمنياً وبيئياً.

كما يجب الاهتمام بإصحاح البيئة والحل الجذري لمشاكل المياه وذلك بإحلال الشبكات وسد الفجوة في مياه الشرب كذلك من المهم معالجة إشكاليات المواصلات والتعليم والصحة وينبغي مواجهة المشاكل الأمنية بحزم وشدة.

الآن تتحول لقضايا الولايات معلوم أن هنالك ثماني ولايات تعاني من هشاشة أمنية.

ولاية غرب كردفان تعاني من قضية الصراعات القبلية الوالي المكلف السابق ذكر أن جل الميزانية المرصودة للتنمية تصرف للملف الأمني على الرغم من ضخامة موارد تلك الولاية.

فيما يخص ولاية النيل الأزرق والتي كانت نموذجا يحتذى من التعايش دخلها شيطان الفتنة والاقتتال القبلي.

أما ولايات دارفور فقد شهدت في السنين الماضية تحسنت واضحاً لاتخطؤه عين بعد المصالحات القبلية التي تمت في مختلف ربوع إقليم دارفور مما أثمر تنمية لاينكرها أحد في مختلف الأصعدة التعليم والصحة ومياه الشرب.

لاحظنا تدافع المنظمات الوطنية وغيرها نحو ذلك الإقليم عاملة في مختلف المجالات الخدمية من التعليم والصحة والمياه وقامت العديد من المخيمات العلاجية في مختلف التخصصات الطبية.

ولاننكر المجهود الكبير الذي بذلته حكومات ولاية دارفور في مجالات التنمية وما قامت به اللجان الأمنية في حماية مواسم الحصاد.

ولايات أخرى بذل ولاتها المكلفون جهداُ جباراً في دفع عجلة التنمية في تلك الولايات على سبيل المثال ولاية الجزيرة التي بذلت حكومتها جهداً مقدراً في إغاثة ضحايا السيول في خريف ٢٠٢٢.

كذلك تم تدشين عدد من المشاريع الكبرى الميناء البري الذي يعد من أضخم الموانئ البرية على مستوى السودان كذلك تم تدشين خط نقل المواد البترولية الذي ينقل المواد البترولية من مصفاة الجيلي إلى مستودعات المخزون الاستراتيجي بالولاية لكن نأمل العمل على إكمال العمل في محطة الدباغة للمياه.

هنالك ولاية أخرى قدمت نموذجاً مبهرا في التنمية وحل قضايا المواطنين الا وهي ولاية نهر النيل التي بذل واليها المكلف مجهوداً جباراً في مسألة السيول التي ضربت أجزاء الولاية هذا إضافة إلى ما قام به من تطوير الخدمات والبنى التحتية والطاقة الشمسية.

ولاية أخرى تستحق الإشارة ألا وهي ولاية النيل الأبيض والتي شهدت دفعة كبرى في مختلف مجالات التنمية في مجالات التعليم والصحة والطرق والكباري والزراعة.

كذلك قام الأقباط هناك بإعادة كل المدارس التي تأثرت بآثار الخريف كما استفادت إدارة وزارة التعليم من فترة إغلاق كورونا في تأهيل جميع المدارس بالولاية وقامت الولاية بتوفير بصات لترحيل العاملين.

لا ننسى ولاية شمال كردفان التي تساهم بصورة واضحة في الصادرات والتي تشهد أيضاً طفرة كبيرة في مجال التعليم والصحة.

نختم بولاية القضارف التي تسمى بسلة غذاء السودان ومخزونه الاستراتيجي والتي شهدت نموءً واضحاً خاصة بعد استرداد الفشقة. أما ولاية سنار فقد نجحت في استقطاب الاستثمارات في مختلف المجالات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى