نقوش متنوعة
د.كوثر باباي
وصارت المأسي عنواناً لكل شيء
لم نكن نخطط لنذرف الدمع سخياً على الواقع الذى أصبح مزرياً وصار عنوانا باهتا لم يتذوق الإنسان طعما فأضحت الحياة عنده سيان.
فما عادت الحياة هي الحياة ولا السكون طمأنينة عندما فقد الإنسان أعز مايملك فصارت المأسي عنواناً لكل شيء فى هذا البلد وأبسطها بكاء الحسرة على مكتسباتنا وإرثنا العظيم وكل المشروعات والمكتسبات السودانية التي ساهم من أجلها الشعب ومن ثم عاداتنا وتقاليدنا التى كانت ملء السمع والبصر وكل المشاريع ذات العائد الاقتصادى المضمون لدولة السودان كمشروع الجزيرة وغيره من الموارد.
فكل هذه تجعل الفرد منا تنتابه رسائل من الحزن العميق فواقع الحال السودانى أصبح منفرا ومملاً ورتيباً ومحزناً واقع مرير تعيشه الأسر وخاصة جيل الشباب حتى أضحت الهجرة أمنية كل شاب فى بلدى كانت عنده بعيدة المنال وهو ما أعادنى إلى أن قصص النجاح المبهرة تبدأ عند البعض دائماً من صالة المغادرة أى أن باب الخروج أضحى مدخلا لتحقيق الأمنيات والأحلام بعد ماتعذر تحقيقها فى تراب الوطن.
وظنى أن هذا ملخص صادم وكارثى عن الطريقة التى يفكر بها جيل الغد من من كان يمكن أن ندخرهم لرفعة هذا الوطن الذى عانى من مغامرات الساسة وتكهنات من يصنعون القرار التنفيذى على مدار السنوات الماضيه.
وكان الله في عونك يابلدى العزيز