كتابات حرة

ريم عثمان

بناء المجتمع

لا زالت الحرب مستمرة ولا ملامح مؤكدة في الافق على مستقبلها، ولا زال السودانيون الذين أضطرهم هذه الحرب للخروج من منازلهم مشتتون داخل وخارج البلاد.

بدأ الغالبية في استيعاب مآلات الحرب ووجوب أن تمضي الحياة، ربما صعب ذلك في ظل وضع البلد الاقتصادي المتردي، البنية التحتية الضعيفة في الولايات والضغط السكاني عليها بعد نزوح سكان المناطق المتأثرة بصورة مباشرة بالحرب قد زادا الوضع سوءً، لكن الحياة تمضي ولا تنتظر أوضاعاً أفضل.

حان أوان التركيز على بناء الأنسان السوداني في المجتمعات المدنية الجديدة التي خلقها تلاقح الجميع مستصحبين التغييرات الاجتماعية التي أصابت الغالبية وجعلت امكانية البدء من جديد في إصلاح ما افسدته عصور الظلام التى مرت على السودانيين في الاعوام السابقة.

للحرب سطوتها وهي قادرة على جعل معادلة توازن المجتمع صفرية، بمعني أن الكل قد يستطيع البدء من جديد على قوانين ومبادئ مختلفة ستساهم في قدرته على التحكم في مصيره وعدم ترك مستقبل وطنه تحت رحمة من لا يرحم.

ليساهم كل حسب تخصصه في خلق البنية التحتية العميقة لانسان السودان، لنترك الحزن والأحباط، ولنقاوم الأمل، وكما يكتب صديق.

لنقاوم القبح بالجمال، ربما حينها نستطيع انتزاع حق تحديد مصيرنا وعدم الاستسلام لحلول يراعي أصحابها لمصالحهم قبل مصلحة الوطن.

لنجعل طائر الفينيق والنهوض من الرماد هو شعارنا للمرحلة الجديدة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى