قرار استئناف الدراسة بولاية سنار بين الرفض والقبول
استطلاع: خالد أبو شيبة
تربوي : البلاد تمر بظروف استثنائية يجب أن تكون التضحية فيها للوطن فرض عين وندعم استئناف الدراسة
موظفة: استئناف الدراسة قد يعرض الطلاب للعدوى بالحمى النزفية والكوليرا بعد ظهورها في ولاية الجزيرة
معلمة: صرف مرتبين متتاليين يسهل عملية استئناف الدراسة
معلم : المعلم أصبح مستسلم جداً لما تقرره الوزارة
قابل المعلمون والمعلمات قرار استئناف الدراسة بولاية سنار بالرفض والقبول نسبة للظروف التي تمر بها البلاد وتقديراً للضائقة الاقتصادية والاجتماعية والأمنية الصعبة التي تمر بها البلاد حيث لا يزال هناك مرتبات ستة أشهر لم يتم صرفها حتى الآن.
والكثير من المعضلات التي تقف عائق إمام عملية استئناف الدراسة فكانت الأجوبة لعدد من المعلمين والمعلمات بولاية سنار حول إمكانية فتح المدارس كالآتي
تساءلت الموظفة بالنساء والتوليد سنار الأستاذة نجاة إبراهيم الجميل أن إدارة التربية والتعليم او اللجنة المكلفة بفتح المدارس هل وضعت الخطط والحلول للمشاكل الحالية والوضع الكارثي الموجود حالياً المتمثل في عدم صرف المرتبات لكل المعلمين الذين هم أساس التعليم
وزادت أن كل الموظفين الآن من غير مرتبات فكيف يكون الحراك للطالب من غير مصروف يومي، وقالت: ( احنا عارفين انو لا توجد مجانية في التعليم والتعليم ماشى في بلدنا بقروش أهالي الطلاب)، ونبهت للآن هناك مشكلة إنسانية لمتضرري الحرب الموجودين حالياً في بعض المدارس
وأكدت أن المطلوب من إدارة التعليم وضع الحلول للمشاكل قبل فتح المدارس وأضافت نجاة هل يمكن أن تفتح المدارس بدعم خارجي، وكشفت نجاة عن أن الوضع الصحي غير مطمئن لوجود حالات الكوليرا وحمي الضنك.
وقال المعلم السابق بوحدة سكر سنار الأستاذ بهاء الدين عبدالقادر إن المعلم في ولاية سنار بكل محلياتها ووحداتها الإدارية دائماً مستسلم جداً وهذا الاستسلام خصما عليه، وزاد المعلم لا يحرك ساكناً والولاية تستعد لاستئناف الدراسة في ظل هذه الأوضاع المزرية والقاسية، وتساءل عن كيف يمكن للمعلم أن يؤدي واجبه وهو قرابة نصف العام لم يصرف راتباً واحداُ؟ وكيف له أن يباشر عمله وأطفاله في انتظار أن يلبي لهم طلباتهم.
ووصف المعلم بالمرحلة الثانوية محمد إبراهيم عبد الدائم القرار بغير الموفق، مشيراً إلى أنه ممكن أن يتم فتح المدارس في حالة واحدة وهي أن تدفع المالية رواتب المعلمين كحد أدنى لشهريين متتابعين.
وذهب الأستاذ أحمد محمد تاج الدين المساعد التربوي لمدير تعليم المرحلة الابتدائية بمحلية شرق سنار إلى أن قرار استئناف الدراسة بولاية سنار قرار صائب وأكد أن محلية شرق سنار تدعم هذا القرار بشدة.
ودعا أحمد تاج الدين الطويلاب إلى صرف المرتبات حتى يستعد المعلم لأداء عمله بالصورة المطلوبة، وقال إن البلاد تمر بظروف استثنائية يجب أن تكون التضحية فيها للوطن فرض عين.
وذكر المعلم بمدارس الشمباتة الابتدائية سحر محمد علي أن النواحي القانونية تسقط المسؤولية عن عاتق كل معلمي ولاية سنار من كل عمل أو فعل أو التزام مع وزارة التعليم العام وديوان شؤون الخدمة في حالة تقاعس الطرف الآخر عن سداد راتب المعلم في الزمن والأجل المحددين.
وقال الأستاذ الأفندي أن موضوع فتح المدارس موضوع معقد وشائك وله تحديات كثيرة وهو من الصعوبة بمكان، وعدد جملة من الصعوبات تواجه تنفيذ قرار استئناف الدراسة أهمها سداد مرتبات العاملين استمرار الحرب فضلاً عن قضية المنهج للصف الثالث المتوسط واستحالة توفره في ظل الظروف الأمنية الحالية، وأشار إلى قضية الشهادة السودانية العالقة واستخدام بعض المدارس كمراكز إيواء للنازحين.