أرى تحت الرماد وميض نار
بقلم: مختار مأمون
أرى تحت منبر جدة التفاوضي وميض نار وأخشى أن يكون لها ضرام فالنار بالعودين تزكى والحرب أولها كلام.
فالكلام الأول كان الإتفاق الإطاري الذي أعلن مهندسوه الإطاري أو الحرب وإندلعت الحرب في ١٥أبريل ٢٠٢٣ وقد كان يعد لها من قبل بهدف إستيلاء قوات الدعم السريع على السلطة ولكن القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى تصدت لها بكل إحترافية وبسالة وأصبح التمرد يلفظ أنفاسه الأخيرة وتعرض للهزائم الساحقة الماحقة في كل بقاع السودان وطيلة فترة الحرب التى استمرت اكثر من ستة أشهر ومازالت مستمرة ولم تستطع المليشيا المتمردة من إحتلال أي موقع من المواقع العسكرية.
وعمدت إلى ضرب الأعيان المدنية وإحتلال منازل المواطنين وتمادت في عمليات السلب والنهب واغتصاب الحرائر وسرقة عربات المواطنين ونهب أموال البنوك وتدمير المؤسسات بمختلف مسمياتها وغيرها من الجرائم التى يعاقب عليها القانون الدولي. والكلام الثاني كان الهدن المتكررة في منبر جدة التفاوضي الذي ترعاه الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة العربية السعودية وخلال كل هدنة تتمادى القوات المتمردة في قيها وتأجج الصراع وتتصدى لها القوات المسلحة وتكبدها الخسائر الفادحة في المعدات والأرواح.
وعقب الهدن المتكررة تم إعلان إتفاق جدة في ٢٠ مايو ٢٠٢٣ الذي نص على خروج القوات المتمردة من الأعيان المدنية ومنازل المواطنين وعدم إستخدام المواطنين كدروع بشرية وفتح الممرات الآمنة وغيرها من بنود الإتفاق ولم تلتزم قوات الدعم السريع بالإتفاق وإستمرت في الحرب وإستهداف المواطنين الأبرياء. وبالرغم من كل هذه الإنتهاكات لم تدن دولتي الوساطةقوات الدعم السريع على عدم تنفيذ بنود الإتفاق وساوت بينها وبين القوات المسلحة ذات التاريخ التليد والحامية للوطن حسب قانون القوات المسلحة.
وبعد قرارات رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة بحل قوات الدعم السريع وإلغاء قانونها ومخاطبة المجتمع الدولي في الدورة ٧٨ للجمعية العامة للأمم المتحدة مناديا بإعتبار قوات الدعم السريع مليشيا متمردة.
والحرب تشير لإنتصارات الجيش والقضاء على المتمردين تحيي الوساطة من جديد منبر جدة للتفاوض ومع من يتفاوض وفد السودان مع دولتى الرعاية أم مع المليشيا.
وإذا كان التفاوض على إحياء إتفاق جدة الموقع في ٢٠مايو ٢٠٢٣ والذي لم تلتزم به المليشيا أم إتفاق جديد فإننا لا نشك مطلقا إن وفد الحكومة المفاوض لايجلس مرة أخرى مع هذة المليشيا حيث يدرك مهامه تماما ولا نريد ان نستبق الأحداث.
حيث إن هذا المنبر عوامل فشله بدليل أن الوقت الذي ذهب فيه وفد الحكومة المفاوض إلى جدة أستهدفت قوات التمرد الفرقة( ١٦) بنيالا مسنودة بقوات مرتزقة من الخارج كما إستهدفت الفرقة السادسة بالفاشر وتحركت قوة إلى شندي وتم ضرب السلاح الطبي ،كل هذة التحركات الهدف منها خلق موقف تفاوضي جديد ولكن القوات المسلحة تصدت لكل هذة المحاولات الفاشلة ولقنت المليشيا المتمردة المسنودة من الخارج الدروس والعبر وإن النصر آت في القريب العاجل .وعلى القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى المسنودة بالمستنفرين ومن خلفهم الشعب السوداني الذى ضحى بفلذات أكبادة والجنود البواسل والمواطنين الأبرياء.
وعلى الجميع عدم الركون لهذة المبادرات وتفويت الفرصة على الطامعين بالسودان وخيراته وإن السودان عصى ومجرب خلال الحقب التاريخية وإن شعبه شعب صعب المراس ويبقى الوطن رقما صعبا في المنظومة العالمية بالرغم من تكالب الدول الطامعة في خيراته.
ونناشد رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة بتشكيل حكومة ترعى مصالح الشعب والوطن وإعلان حالة الطوارئ في كل أنحاء البلاد مع ضرورةقطع العلاقات الدبلوماسية مع كل الدول التى تدعم التمرد بالعتاد الحربي والمقاتلين.
وعشت يا سودان وستبقى صامدا تتكسر عليك نصال