خواطر وشوارد
د.ضياء الدين يوسف مالك
احساسنا ببعض
خاطرة 1:
انظر حولك لتري اثار الحرب من حولك، وتكاد العين لاتخطي أثرها، فمن منا لم يتأثر بها،فهذه الحرب اللعينة لم تعفي أحداً من ويلاتها وكان من المأمول أن نتعظ ونعتبر ونتدبر فيما نحن فيه من كرب عظيم نزل على الجميع.
كثيراً من القصص التي نتابعها تشير إلى أننا لم نستوعب درس قاسي كتب علينا ونحن نحن حسب الموروث من حكايا تقص علينا باننا اصحاب نخوه وشهامة ومرؤة نبدي الغير على ذاتنا وكان ما لقيتها من زي ديله وآآآآسفي ومآآآآآساتي ووووزلي، هل فعلاً نبدي الغير على ذواتنا أم ننتهز هذا الغير لنصعد علية لتحقيق رغباتنا وامانينا وناخذ من الحرب فرصة لتحقيق مكاسب دنيوية لا اتعاظ ولا اعتبار مما حدث ويحدث. الأمثلة كثيرة لتدليل ذلك اترك لك أن تحصيها بالنظر لما حولك.
خاطرة 2:
المار بسوق حاضرة ولاية الجزيرة أم المدائن كما يحلو لنا أن نسميها مدينة ودمدني يلحظ أكوام القمامة التي لم يسلم منها طريق أو شارع بسوقها الذي كانت تفوح منه ذات يوم روائح الورود وتمتع نظرك بجمال الزهور، الحي السوداني يدلل على ذلك للذين اسعدهم الله بأن يكون شاهداً على ذلك، الآن تزكم الأنوف روائح لا توجد إلأ فيه وتلوث نظرك بأكوام القمامة.
لم نستفد من ما نحن فيه من محنة الحرب، إذا لم يتعامل كل منا مع القمامة التي يكون هو سبباً فيها بمسؤولية واحساس بالأخر تخوفاُ من أن يصيبه أزى من هذه القمامة.
أؤكد لكم إذا تعاملنا بمسؤولية في ذلك أننا سنصحو ذات صباح ولا نجد كوم قمامة واحد، هذا الأمر الإحساس ببعض لا يحتاج إلى أموال حتى نثبت لبعضنا البعض أننا نحس ببعضننا البعض هو سلوك يصب في مجملة أن كل فعل تقوم به هنالك من يتأثر به سلباً أوايجاباً يتساوى في ذلك الجميع دون مفامات ورتب ومناصب، كن أنت أول من يبدأ ستجد الآخرين يتبعونك.
شاردة:
لن نتعافي إذا لم يفكر أحدنا فيمن سيأتي بعده لإستخدام دورة المياه…إحساس بالآخر.
ولا شنو؟؟