مبادرة جامعة الجزيرة تدفع بتوصيات لحل الأزمة السودانية
مدني: عاصم الأمين
دفعت مبادرة جامعة الجزيرة : (الحل للأزمة السودانية) خلال مؤتمر صحفي عقدته اليوم بتوصيات في محاورها الخمسة.
وقال المتحدث عن لجنة المبادرة الدكتور فاروق بابكر محمد إن ابرز سمات الأزمة السياسية هو تعدد الأطراف الفاعلة فيها وتعقد وتشعب العناصر المكونة وتعدد المناهج في تحليلها فهي -والحديث للدكتور فاروق- عند البعض صراع على السلطة وعند آخرون صراع الدين والعرق .
وفي راي (بابكر ) فإن ازمة الهوية سيطرت على الوعي السياسي، واشار إلى أن المبادرة بنيت على التنوع كامر واقع كمدخل للإصلاح السياسي والمؤسيي.
وأكد التزام المبادرة الموضوعية والمنهجية العلمية وقوة الطرح.
وبحسب (بابكر ) فإن المبادرة وتوصياتها خلصت لضرورة بناء نظام سياسي راشد، وأكدت الحاجة لتسوية سياسية شاملة بين كافة مكونات الساحة السياسية والتخلي عن شيطنة وإقصاء الآخر.
ولفت لاهمية الإصلاح الجذري لبنية الأحزاب السياسية لتقوم على الإعتراف بالتباين السياسي فضلاً عن حتمية إنشاء نظام فدرالي يضمن إستغلال الموارد لصالح الأقاليم.
(بابكر) يقول إن الأزمة السودانية نتاج لقضايا ثلاث هي قضية السلام والوحدة وقضية علاقة الدين والدولة ثم قضية الدستور الدائم المتفق عليه.
ويؤكد أهمية قومية مؤسسات الدولة في الجيش والشرطة والقضاء والخدمة المدنية،ولفت لضرورة بناء نظام تعليمي جديد يبني مهارات الإنسان.
وشدد على ان تقوم فكرة العدالة الإنتقالية على تقليب التسامح والاستفادة من التجارب الشبيهة.
ودعت المبادرة وفق حديث د.فاروق لفترة انتقالية قصيرة تنجز فيها مهام كبيرة عبر حكومة كفاءات وطنية غير حزبية تنجز خلالة مفوضيات للتعداد السكاني والإنتخابات.
وشدد على حتمية دعم وإسناد القوات المسلحة السودانية بكل قوة ووضوح لتضطلع بدروها في حماية الوطن والمواطن.
من جهته أكد نائب مدير الجامعة الدكتور التجاني النور ان المبادرة استندت إلى فلسفتها وأهدافها في خدمة المجتمع.
(النور) يقول إن الأوان آن لتقوم الجامعات بدورها كاملاً في قيادة المجتمع وتجسير الفجوة بينها وبين المؤسسات السياسية وبينها وبين متخذي القرار.
وأعلن اتجاه إدارة الجامعة لإنشاء مركز للدعم القرار والتخطيط الاستراتيجي يهدف لانفاذ توصيات المبادرة.
الجدير بالذكر أن المبادرة عملت في الفترة من ١٠ اكتوبر وحتى ٢٨ نوفمبر في خمس محاور وقدمت فيها ٣٦ ورقة علمية فضلاً عن ٦ محاضرات في التخطيط الاستراتيجي والوجه الثقافي للأزمة.