عن والي الجزيرة نتحدث

الانطباع الأول لي عن والي الجزيرة كان جيداً جداً،كان ذلك قبل دخول الأوباش لود مدني حينها زارنا الأستاذ الطاهر الخير في وزارة الثقافة والإعلام وترك انطباعاًجميلاً في نفوس مديري إدارات الثقافة والإعلام وهو يصر على سماع كل من كان حاضراً.
بعدها تابعنا من مناطق نزوحنا جهده ومثابرته في كل الاتجاهات رغم ما انتاشه من سهام النقد لكنه مضى لا يلوي على شيئ،ثم كانت دهشتي كبيرة وأحد الزملاء يخبرني بعد خروجي لمنطقة آمنة تحت سيطرة الجيش ودخولي للشبكة العنكبوتية بعد شهور عدة ،كانت الدهشة حين اتصل على الزميل العززيز يطلب مني التواصل مع الحسابات في كسلا لصرف مرتب شهرين ، ووجه الدهشة اننا ظللنا بدون مرتبات حين كانت الولاية آمنة مطمئة ولم نصرف مرتباً إلا في بداية عهد الطاهر الخير الذي قدم لمدني تسبقة سمعة طيبة في الزهد والتواضع والمثابرة.

ثم جاءت الحرب إلى ابوابنا فكيف ومن اين لك ايها الخير لتصرف مرتبات العاملين في الجزيرة وما أدراك كم هم !

مقالات ذات صلة

ثم توالت الدهشات وهو يوفر تليونين من الجنيهات لتسليح المقاومة الشعبية ودعم معركة الكرامة.

ثم هو يجول وسط الحقول لتاسيس العروة الصيفية في الوقت الذي وجد فيه انتقاد البعض ممن كانو يرون ان الوقت ليس لهذا وما جال ببالهم أن معركة الكرامة لها سوح عدة وأن الزراعة إحداها.

جملة القول ان الرجل يحتاج للإعانة والإسناد ،كما يحتاج لإعلام قوي مؤثر وموضوعي حتى لا يقول الناس كما كانو يقولون عن إعلام الوالي والذي هو إعلام الجزيرة وإنسانها وقضاياها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى