الباحث الإجتماعي بالمستشفيات

د.خالد يوسف بكري

 

 

* أدركت الدول بعد قيام مراكز متخصصة في تقديم العلاج أن الخدمة الصحية لا تقوم على الجانب الطبي فقط، بل لابد من إدخال الجانب الاجتماعي للوصول إلى نشر الصحة العامة بالمجتمع.

* وليس هذا وحسب، بل أصبحت هذه الخدمة الإجتماعية الطبية فن من الفنون الحديثة في الخدمات الصحية وذلك عبر تعيين موظف اجتماعي ( الباحث الإجتماعي ) المتخصص في فن خدمة الفرد وفي بعض الأحيان المتخصص في فن خدمة الجماعة بالمستشفيات والعيادات الشعبية أو العيادات الخاصة أو أي منشأة صحية حتى يساعد المرضى على الاستفادة من الخدمات الطبية المختلفة.

* ويطلق على الباحث الاجتماعي عدة مسميات، منها : (الأخصائي الإجتماعي أو المساعد الإجتماعي أو موظف الخدمة المجتمعية.. الخ).

* يعمل الباحث الإجتماعي على تقديم الخدمة الاجتماعية الطبية لمساعدة المرضى وخاصة في النواحي المالية التي تعوق دون حصول المريض على علاجه.
* يرجع تاريخ هذه الخدمة ( الخدمة الإجتماعية الطبية ) إلى العام 1880م في انجلترا، ثم انتشرت في مستشفيات العالم في بداية القرن العشرين.

* أما في الدول العربية فقد نشأت في مصر عام1940م وافتتحت مكاتب الخدمة الإجتماعية في مستشفى القصر العيني ثم توسعت في جميع مستشفيات مصر.

* وقد ازدادت الحاجة إلى الباحث الإجتماعي بالمراكز الصحية العامة في هذا العصر، لإزدياد نسبة الفقر وكثرة المترددين على المراكز الصحية خاصة في الدول الفقيرة أو ما يطلق عليها الدول النامية.

* وناخذ في الإعتبار بأن الخدمة الإجتماعية الطبية من العناصر الأساسية في العلاج الطبي حيث يقوم الطبيب على علاج المريض من الناحية الطبية، بينما يقوم الأخصائي الإجتماعي بعلاج المعضلات الاجتماعية لهذا المريض ومساعدته على تذليلها والتي تعتبر وثيقة الصلة بمرضه.

* وتعتبر هذه الخدمة المجتمعية جزءً مهماً ومكملاً لأهداف مجتمعنا، الذي يقوم أساساً على مفهوم التكامل والتضامن الاجتماعي، خاصة نحن أمة تراحم وتعاطف: ( مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى) وليس منا ( مَنْ لَمْ يَرْحَمْ صَغِيرَنَا، وَيَعْرِفْ شَرَفَ كَبِيرِنَا).

* وإذا كان من وقفة لابد من الوقوف على تجربة ( الباحث الاجتماعي) بمؤسسة البصر العالمية ومعرفة الدور الذي يلعبه في خدمة الفقراء.

* إذ لابد من إعداد البحوث والدراسات على هذه المؤسسة في هذا الجانب، حتى تعمم تجربة المؤسسة على بقية المؤسسات الطبية والمراكز الصحية، حتى نضمن المزيد من النجاحات في جانب الخدمة الطبية المجتمعية.

* وقد طفت على العديد من المستشفيات والمراكز الطبية ولم أجد تجربة أنجح من تجربة هذه المؤسسة في هذا الجانب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى