محافظ البنك المركزى: البنك وفق بحمد الله في إدارة معركته الاقتصادية بالتوازي مع متطلبات المعركة العسكرية

هؤلاء أعيدوا للجهاز المصرفي بغير وجه حق

لا صحة لما يثار عن بنك النيلين بابوظبي

برعى : الحرب تسببت فى خروج عدد من البنوك الأجنبية عن الخدمة

بعض البنوك تعاني من التضخم الوظيفي لهذه الأسباب

هناك دول وعدت بتقديم دعمها لنا وننتظر التنفيذ

مواصلة لحوار الحقائق والأسرار مع محافظ بنك السودان الأستاذ برعى الصديق الذى لم يتبرم من سؤال او يتردد فى اجابة.

كانت إجاباته صريحة وردوده حاضرة برغم طول الحوار،
فإلى مضابط الجزء الثاني منه:

*السيد المحافظ مع حجم إستدانة وزارة المالية الكبير منكم والعجز فى الميزان التجاري وإنابتكم عن وزارة المالية في توفير المرتبات وكثير من متطلبات الدولة في مرحلة الحرب كيف يتم التوازن في البنك المركزى بين أركان هذه المعادلة الصعبة فى ظل هذه الظروف المعقدة ؟

– بنك السودان وفق بحمد الله في إدارة معركته الأقتصادية بالتوازي مع متطلبات مرحلة المعركة العسكرية وذلك بتشغيل الجهاز المصرفي وانظمته في فترة قياسية برغم ما فقده من أصول وأموال بجانب قيامنا بالصرف المباشر على متطلبات مرحلة الحرب بالعملتين المحلية والأجنبية والأن يعمل الجهاز المصرفي في كل المناطق الآمنة ويقدم كافة المعاملات لعملائه من إيداع وسحب وتحاويل داخلية وخارجية وتمويل وفتح اعتمادات للإستيراد.

هل نفهم من ذلك أن البنوك نجحت فى تجاوز اثار الحرب ؟

– البنوك من قبل الحرب كانت تعاني من ضعف رؤوس الاموال وكنا بصدد زيادة راس المال المطلوب لترخيص البنوك إلا أن الحرب داهمتنا ولا يجوز في ظل الظروف الحالية أن نطالب البنوك بزيادة رؤوس أموالها بعد النهب والدمار الذي لحق بها.

* هل مشكلة البنوك في ضعف رأس المال وحده ؟

– لا لا هناك ايضا عدم انتشار مصرفي كاف يغطي كل المناطق كما ان بعض البنوك عانت من التضخم الوظيفي الذى تسببت فيه لجنة إعادة المفصولين التي كان يترأسها الرشيد سعيد فاللجنة أعادت عاملين سابقين لا تسمح صحتهم بمواصلة العمل ففي بنك النيلين على سبيل المثال أعيد ٤٥٠ منهم ومثلهم إلى البنك الزراعي وجزء من الذين اعيدوا للجهاز المصرفي اعيدوا بغير وجه حق وبينهم من كان قد قدم استقالته، ومن تم فصله بمجلس محاسبة مصلحي لمخالفات ارتكبها.

والبلاد تمر بهذه الظروف الصعبة هل من قروض او دعومات خارجية متوقعه ؟؟

– هناك دول وعدت وننتظر أن تقدم دعمها المالي لنا وبعضاً من هذه الدول قد قدمت دعماً سخياً في المجال الإنساني وسدت بذلك ثغرة مهمة ونحن نشكرهم جميعاً على ذلك.

هل القيادة العليا للدولة على علم بكل صغيرة وكبيرة بالبنك و تجد اطروحاتكم للاصلاح التجاوب من الرئيس ؟

– نعم نحن على تواصل دائم مع الرئيس البرهان، والبنك المركزي يتبع لمؤسسة الرئاسة التي توليه جل اهتمامها، وتحرص علي الحفاظ علي استقلاليته المنصوص عنها في قانونه.

ماذا عن التعاون بين مكونات القطاع الاقتصادى للدولة؟

– هنالك تنسيق يتم على مستوى القطاع الاقتصادي لكننا لا زلنا بعيدين عن توجيه السياسات الكلية للدولة لخدمة أهداف المرحلة بشكل مثالي.

 

ما صحة مايثار عن الضغوط الاماراتية لإغلاق بنك النيلين بابوظبى

– لا توجد ضغوط لاغلاق بنك النيلين في أبوظبي، كل ما هناك أن البنك المركزي الأماراتي وجه كافة البنوك العاملة بدولة الأمارات برفع رؤوس أموالها إلى 2 مليار درهم وقد طلبنا من البنك المركزي الأماراتي عبر مجلس إدارة النيلين أبوظبي الموافقة على الجدولة لثلاث سنوات مع فترة سماح عام.

هل هناك بنوك خرجت عن الخدمة لعدم انتشارها وتركيز وجودها فى الخرطوم ومدني ونيالا

– نعم ،خرجت بعض فروع البنوك الأجنبية من الخدمة بسبب الحرب وعدم الانتشار في المناطق الآمنة ولم تزاول نشاطها حتى الآن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى