ادم مهدي يكتب: ولاة صامدون الجزيرة نموذجاً

 

 

تجربة والي الجزيرة باتخاذه مدينة المناقل عاصمة إدارية للولاية يؤكد أن الرجل له من القدرات الإدارية والامكانيات التخطيطية والشجاعة والبسالة وقوة الشخصية التي تمكنه من إدارة شأن الولاية في ظل السيولة الأمنية والمهددات التي تحيط بالجزء الغربي من الولاية.

ما يقوم به السيد الطاهر ابراهيم الخير والي الجزيرة وهو يرابط مع القوات المسلحة والمقاومة الشعبية وأبناء الجزيرة البواسل والحركة الماكوكية والنشاط الخدمي والتنموي الذي ينتظم الولاية يدلل علي حسن اختيار قيادة الدولة ممثلة في رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبدالفتاح البرهان للطاهر إبراهيم الخير ليقود دفة العمل الإداري والسياسي والأمني لتحرير ولاية الجزيرة من خبث مليشيا الدعم السريع.

الطاهر إبراهيم قطع عهداً مع ربه ونفسه ومواطني الجزيزة ألا يخرج منها إلا منتصراً علي مرتزقة المليشيا أو شهيداً عند الله في الخالدين الكثيرين نصحوه بأن يدير الولاية من مكان أكثر أمناً في الولايات المجاورة ولكنه رفض وبشدة أن يكون مقر حكومته خارج أرض الجزيرة الخضراء التي دنسها الخونه والمأجورين والمرتزقة الاجانب الجزيزة التي عُرفت بحسن خُلق إنسانها وكرمه الفياض وتسامحه مع الآخرين وتعايشه مع الغير بكل حب واحترام وتقدير هذا الشعب يجب أن تعاد له كرامته ومكانته وأمواله المنهوبة وهذا لا يمكن أن يحدث وقيادة الولاية تدير شأنها من خلف الكواليس لذا اختار واليها الطاهر إبراهيم الخير البقاء والرباط مع شعب الجزيزة في مناقل الخير.

وبامكان والي الجزيرة إن يتجول بين الولايات الآمنة كالقضارف وكسلا ونهر النيل تارة ويسافر الي بورتسودان والشمالية تارة أخرى كما يفعل عدد من الولاة بعد دخول التمرد لولاياتهم ولكن والي الجزيرة يدرك تماماً أن القيادة قدوة والمسؤولية أمانة.

وإن من صفات القائد أن يتقدم شعبه سلماً وحرباً وأن بقاءه في أرض المعركة خير له وسيكتب التاريخ يوماً أن الطاهر إبراهيم الخير ظل منافحاً مجاهداً مقاتلاً يرتدي الكاكي ويتقدم الصفوف ويغيث الملهوف ويوفر الخدمات ويطمئن شعب الجزيرة إن القادم افضل وان المليشيا لا محال في زوال وأن النصر بات قريباً وهو حليف المؤمنين الصابرين الصامدين.

وفي المقابل يجب علي أبناء الجزيرة في كياناتهم ومؤسساتهم كالمقاومة الشعبية المسلحة والهيئة الشعبية لإسناد الجيش وكل الحادبين على أمن واستقرار وعودة الجزيرة إن يقفوا ويصطفوا خلف هذا الوالي الذي يمشي في الأسواق ويأكل الطعام ويتفقد المرضى والفقراء والمساكين والقابطين علي جمر القضية حتي تعود أرض المحنة الي حضن أهلها عزيزة مكرمة هذه المرحلة الحساسة من تاريخ السودان والجزيرة تحتاج لوحدة الصف وجمع الكلمة وتلاحم الشعب والقيادة لاحداث نقلة نوعية وكمية في أرض المعركة
هذه المرحلة ينبغي ألا تكون مرتعاً لتصفية الحسابات والاصطياد في الماء العكر.

يجب أن تسخر كل الطاقات والإمكانات المادية والبشرية وتوضع تحت تصرف والي الجزيرة ليقود معركة تحرير مدني بنفسه وتحت إشرافه اي حديث لأبناء الجزيرة في هذا التوقيت عن خلافات أو تباينات لا تصب في مصلحة تحريرها وعليهم بتوحيد الجهود وتقديم الدعم السخي من أبناء الجزيرة في الداخل والخارج من أجل أن يحتفلوا جميعاً بتحريرها

والي الجزيرة.

وهو يقود الولاية في ظل هذا التآمر الإقليمي والدولي علي خيرات السودان والجزيرة عماد الاقتصاد الوطني وثرواته الزراعية ومحصولاته النقدية وسلعه الدولارية يجب دعمه وإسناده والوقوف الي جانبه بدلاً عن تكسير المجاديف وتعطيل وتأخير أمد تحرير الجزيرة وهو رجل صامد في الوقت الذي باعه فيه الكثيرين أنفسهم وشعبهم من أجل حفنة من الدولارات والي ظل ومازال يرابط في الثغور حماية الأرض والعرض والدين يجب أن يكرم ويحتفاء به وتكريمه والاختفاء به في هذه الظروف هو الالتفاف حوله ونصرته ومناصرته والشد من أزره.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى