بكاء وزير الصحة أمام الصحفيين !!

 

 

* لم يستطع وزير الصحة د. هيثم محمد ابراهيم وهو يتحدث في المؤتمر الصحفى الذى عقده أمس الأول ببرج الضمان ببورتسودان لإعلان إنطلاقة الحملة الثانية للتطعيم ضد شلل الأطفال أن يتمالك نفسه وهو يترحم في كلمته على زميله وزير التربية والتعليم الأستاذ محمود الحوري الذي وافته المنية فجأة بالقاهرة.

* فأنفجر باكياً داخل القاعة وغلبه الكلام ليبكي معه الحضور الكثيف من الصحفيين.

* ولأن الحوري لم يكن إنساناً أو وزيراً عادياً خلف رحيله حزناً كبيراً فى الاوساط السودانية المختلفة وبكاه بحرقة كل من عرفه عن قرب ومن سمع عن افعاله وانجازاته الكثيرة

* .. بكوا الرجل الذى كان نظيف المظهر والجوهر عفيف اليد و اللسان محباً للآخرين.

* والذى كان بعد توليه الوزارة يسابق الزمن لينجز الكثير وكأنه كان يحس بقرب زمن رحيله.

* وعندما سافر للقاهرة للمراجعات الطبية كان مهموماً بالطلاب فقال هناك فى مؤتمر صحفي له ان امتحانات الشهادة السودانية ستجرى قبل نهاية هذا العام( إلا اموت) ذكر الموت وكأنه كان يحس بدنو أجله.

* رحل الحوري عقب سقوطه المفاجئ داخل بهو الفندق الذى كان يقيم فيه هناك
* والذي وصفه زميلنا عالى الإنسانية الأستاذ محمد عبد القادر رئيس تحرير صحيفة الكرامة الذي سارع بالذهاب إليه عقب سماع الخبر بأنه فندق بسيط جداً بينما أمثاله يقيمون فى الفنادق الفخمة جداً وعلى نفقة الدولة.

* فالحورى الوزير المربي كان زاهدا ومتقشفا فى حياته كل همه فى مسيرته طلابه وهو يعمل فى حقل التعليم ٤٠ عاماً معلماً حتى صار وزيرا فلم تغيره السلطة وظل هو هو الحوري المربي المعلم.

* رحل الحوري ليبكيه طلابه وزملائه المعلمين والوزراء والناس الذين شاهدوا اعماله وكل الذين تعاملوا معه بحرقة ولم يجف دمعهم بعد فيبكونه كلما ذكر

* لقد مضى الحوري إلى ربه بالقاهرة فالمرء لا يعرف بأي أرض يموت ذهب تاركاً سيرة ومسيرة عطرة وهكذا الكبار يرحلون ويبقى أثرهم فينا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى