تكية (الخير)و (البركة) بالجزيرة

كتب: مزمل صديق

 

* عرفت التكية السودانية تاريخيا كواحدة من أقوى مظاهر الترابط الاجتماعي في البلاد ، وفي ظل ظروف الحرب العبثية التى تخوضها القوات المسلحة والقوات المساندة فى مواجهة مليشيات الدعم السريع نجد التكية تقدم وجبات الطعام اليومية للعائلات الباحثة عن الامان والأشد فقرا والتى فرضت عليها ظروف الحرب هجرت منازلها ، ليتقدم الخيرين الباحثين عن رضوان الله اولا ولرتق النسيج الاجتماعى وتخفيف وطاة ويلات الحرب ، ويتنافسون لاجل اكرام الوافدين اليهم ويقدمون كل ما يملكون لاجل ذلك ، ”التكية” اسم مشتق من (المتكأ) او الإسناد، حيث يجد الفقراء والمساكين فيها ملاذا يوفر لهم ما يحتاجونه من طعام وشراب.
* والى الجزيرة المكلف الطاهر ابراهيم الخير ظل رغم المحنة التى تمر بها ولايته الجزيرة يفكر خارج الصندوق بمعية أناس خلص همهم بذل كل مافى وسعهم لاجل مخاطبة (الخيرين) فعلا لا قولا ، وها هى ولاية الجزيرة اليوم تعلن عن انطلاقة (التكية) ، ونحسبها تكية خير وبركة لما لها من معانى سامية فى تخفيف اوجاع أطفال رضع ونساء لا حول لهن ولا قوة وكبار سن انهكت اجسادهم الحياة ، ليجدوا انفسهم باحثين عن الامان هربا من بطش مليشيات لا تعرف قلوبهم القاسية الرحمة ، بل يتلذذون بعذابات المواطن ، انطلقت التكية بمعسكرات الايواء بمحليتى المناقل والقرشي وتبارى لها الخيرون وما أكثرهم وما اوفاهم…
* انطلقت تكية (الخير) و (البركة فى شخص رجل البر والاحسان الشيخ عبدالمنعم ابوضريرة) الرجل الوطنى الغيور ، رجل من طراز فريد جعل حياته وكرسها لعمل الخير طلبا لرضوان الله وامتثالا لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم (ما نقص مال من صدق) ، حيث تكفل ابوضريرة لوحده بتكية عدد من معسكرات الايواء وليس لفترة محددة بل ربط (تكية البركة) بعودة المواطنين الى مناطقهم (اكثر الله من امثالك وزادك من نعيمه) ، والتكية تعتبر قطرة من بحر (البركة ) الذى يقوم به الشيخ ابوضريرة تجاه ولاية الجزيرة ومواطنيها، فقد ظل الرجل يعطى عطاء من لا يخشي الفقر (داعما للمجهود الحربى وداعما للتنمية والخدمات وداعما لعدد كبير من الاسر وداعما لكل اعمال البر والاحسان )، واقترح تسمية الطريق الرابط بين ودمدنى والمناقل باسم (طريق ابوضريرة) لان الطريق بمثابة الشريان الواصل بين المدينتين…
* ظلت اللجنة الأمنية ووالى الجزيرة والخيرين فى حالة حراك متواصل وهاهم اليوم يخرجون برنامج التكية الذى تنظمه منظمة النخلة الخيرية ، وهى عبارة عن وجبة فطور لعدد ٢٦ من مراكز الايواء بمحليتى القرشي والمناقل ولمدة شهر كامل بجانب تكية (البركة للشيخ ابوضريرة) ، وما زالت التكية تفتح ابوابها واسعة فى انتظار الخيرين وما أكثرهم بمحلية المناقل المعطاءة..
* برافو والى الجزيرة … برافو اللجنة الأمنية… برافو لكل الداعمين لعمل الخير والبركة بولاية الخير والبركة الجزيرة الخضراء واكثر الله من أمثالهم وجزاهم خير الجزاء…

مقالات ذات صلة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى