وعادت الخرطوم مشرقة !
* برغم المهددات الأمنية و الظروف الاقتصادية التي ظلت تعيشها ولاية الخرطوم بسبب الحرب نجح الوالي احمد عثمان حمزة في اعادة بث قناة الخرطوم من جديد.
* عادت القناة برغم كل التعقيدات الماثلة وبرغم فقدانها لكل اجهزتها ومعداتها وأغلب عامليها الذين تم تهجيرهم قسرا من بيوتهم مع اهل الولاية الذين هجرتهم المليشيا.
* عادت بأجهزة جديدة ومن مقر اخر و بصورة انقى لشاشتها وعزيمة قوية على الاستمرار لنقل حقيقة ما يجري بالخرطوم الولاية محط الأنظار خلال الحرب.
* وقناة الخرطوم عندي عشق قديم متجدد .. دخلتها مقدما لبرنامج مع النجوم والذي استمر لسنوات بأنامل المخرج الفنان خضر عثمان.
* قبل ان انتقل لقناة النيل الازرق التى قدمت فيها برنامج (من بلدنا) والتي منها عدت مديراً عاماً لتلفزيون الخرطوم الأرضي
* عدت لأجد الاشواق كبيرة والمساعي مستمرة لتحويل التلفزيون الأرضي إلى فضائى حتى يتجاوزوا ببثه حدود الجيلى شمالاً وجبل الاولياء جنوباً.
* ووجدت ايامها الوالى د. عبد الرحمن الخضر متردداً في خطوة الانتقال هذه بسبب تكلفته العالية التى رفعتها له لجنة الاستاذ عماد الدين ابراهيم له الرحمة وعدد من الخبراء الاخرين المعروفين و الذين كانوا يرون ان يكون كل شئ جديداً حتى المقر والكادر
* فقلت له ان الكادر الموجود والذي اعرفه قادر على ان يفعل ذلك واكثر وان الاجهزة والمعدات الموجودة بإضافة محدودة يمكن ان تقفز بنا الى الفضاء.
* فتردد في ان يعطينا الضوء الاخضر الا بعد ان نثبت له الجاهزية ونؤكد له القدرة على فعل ذلك بالامكانات الموجودة فاستعنت بالأستاذين لؤي بابكر صديق ومجدي عوض صديق لعمل (البروموهات) وكان للمبدع مبارك دمبش له الرحمة دوراً كبيراً فى الجرفك فتم تصوير الخرطوم ليلاً من الجو بصورتها المبهرة التي غنت لها عقد الجلاد ياجمال النيل والخرطوم بالليل واعد المهندس الشاب البارع احمد عبد القادر عدته للعرض بحسب شرط الوالى الخضر الذي ربط به موافقته بعده على التعاقد مع القمر وفي اليوم المحدد امتلاء الاستديو بنجوم التلفزيون الأرضب الذين كانوا يتوقون للنقلة وبالاضافات النوعية الجديدة التي كان منها الأستاذين طارق المادح وأمير عبد الماجد ومعلوم ان تلفزيون الخرطوم كان مكتشفاً لأغلب النجوم الذين استعانت بهم القنوات الأخرى لنجاحها
* المهم فى ذلك اليوم جاء الوالى الخضر يرافقه عبدالله الشايقي الوزير بالولاية وابدع يومها لؤى ومجدى وكوكبة التلفزيون في العرض ليظهر الرضاء على وجه الوالى الذي اعلن فى ختامه المباركة ليتحول التلفزيون إلى خلية نحل استعدادا للمرحلة الجديدة مستندا على عامليه الذين يحبون تلفزيونهم مع اضافات اتيت بها لعملها من قبل في مجالات التلفزيونات الفضائية فجئت بالهرم الإعلامىي الكبير د. عمر الجزلي والاستاذة يسرية محمد الحسن لتدريب المذيعين ولاختيار وجوه جديدة ومن.
* وكان الدينمو الخبير مبارك خاطر حاضرا على الدوام كما كان استاذنا كمال حامد يطمئننا بوجوده بيننا.
* وانضمت لنا الأستاذة المميزة ام وضاح ثم الاستاذ جمال عنقرة والأديبة زينب السعيد والمخرج الفنان احمد شحات والحصيف محمد اسحق وعاد النجوم الاساتذه زهير بانقا و عفراء فتح الرحمن ومحمد الامين دياب إلى تلفزيونهم للمشاركة في النقلة بعد ان كانوا قد انتقلوا الى قنوات اخرى.
* ورحب القدامى بالقادمين ومن بين القدامى كان هناك اداريين خبراء كانت لهم ادوار بارزة في النقلة منهم الاستاذ عصام كناوى ود. يوسف الناير المدير الحالي للهيئة الذي اعيدت على يديه الانطلاقة الحالية ود. فتح الرحمن ابراهيم الذى كان يدير الهيئة في فترة التلفزيون الأرضي والخبير المبدع د. حيدر البدري رئيس قطاع التلفزيون حاليا وفخرالدين مزمل والفنان الفاضل النور والاستاذ فى الاضاءة حسن وفنانة الديكور المبدعة سلوى البلاع وملك الأخبار محمد قسم السيد والمدهش هيثم التهامي وبقية العقد الفريد المهم ان الله اكرمنى بزملاء اعتز بالعمل معهم وهم من احدثوا النقلة التي قدر الله ان تكون في عهدي وبقيت بعد ذلك لسنوات طويله مديراً مسنوداً بقدرات العاملين فى التلفزيون الذين استطاعوا بسرعة استيعاب المرحلة الجديدة والاسهام فيها ممنوناً لكل المذيعين و المخرجين والمصورين والفنيين والمنتجين والمهندسين والموظفين والعمال وللسائقين الذين كانوا يسهرون الليالي لتتحول قناتهم إلى فضائية وكانت وقتها في الساحة القناة القومية وقناة النيل الازرق التى فك الجنرال حسن فضل المولي تشفيرها ولا قنوات أخرى غيرها
* وللزملاء لكل سهمه ونسبه لعددهم الكبير يصعب ذكرهم بينما يبقى في الدواخل حبهم وتقديرهم
* فقد كنا لطول السنوات التى امضيتها معهم نختلف فى العمل ونتفق ويبقى الود
* والتحية للكثر الذين انضموا لنا في مرحلة ما بعد الانتقال والذين تركوا بصماتهم.
* فعودة الخرطوم كأول قناة بعد التلفزيون القومى بعد إندلاع الحرب تعود للبث في أيام الحرب مجهود يستحق ان ترفع له القبعات للوالى عثمان ولمدير الهيئة د. الناير ولكل العاملين الراكزين ليتواصل العطاء.