ليالي توالي الرحيل المر !!

 

 

مقالات ذات صلة

قبل ان يجف الدمع على شاعرنا الكبير والدبلوماسي المعروف محمد المكى ابراهيم نعى الناعي الرمز الثقافي الكبير الأستاذ امير التلب

وجاء رحيل ود المكي بعد ايام من اختياره من لجنة المحكمين بالاتحاد العالمي للشعراء شاعرا للسودان للعام 2024 مع ترشيحه لجائزة “شاعر العرب”، مما يبرز تأثيره الثقافي والإبداعي في العالم العربي.

رحل عن دنيانا ود المكي بعد مسيرة عامرة بالعطاء المميز والاسهامات الادبية ذات التاثير الكبير

ليغيب الموت بعده الأستاذ امير التلب شعلة النشاط الثقافى الذى لم يفتر عطائه للساحة الثقافية حتى قبيل رحيله

والتلب هذا الذي شيعته بورتسودان اليوم الى مثواه الاخير حكاية عطاء طويل وجميل

فانه بعد قدومه من ود عشانا بشمال كردفان استقر ود مدني و تسلل هناك بسرعة الى دواخل المبدعين فى ارض المحنة فعين مديراً لمسرح الجزيرة ليشهد المسرح فى عهده عصره الذهبى حيث صعد على خشبته أيامه عادل امام وفرقته وكثير من نجوم الغناء العربى والسودانى فاستطاع التلب ان يجعل من المسرح هناك مجامر ابداع تتفتق لينافس بنشاط مسرحه المسرح القومي فلم يكن يهدا الرجل مسخرا علاقاته
لتبقى شعلة المسرح بالجزيرة متقدة حتى انتقاله للخرطوم والتى عمل فيها مديرا للعلاقات العامة بالشركة السودانية للمناطق والاسواق الحرة مقدما تجربة ظلت انموذجا في الانفتاح على الاخرين جاعلا من ليالي معرض الخرطوم الدولى السنوى مساحة للابداع الرفيع بذوقه الرفيع في اختيار من يحيونها مع استقطابه للجمهور اليها كما انشاء منتداه الثقافي الأسبوعي ملتقى الاحبة وظل هكذا لايعرف الخمول حتى أعياه المرض ونقل الى بورتسودان ومنها الى مروي ليرحل بين مروي وبورتسودان بعد مسيره عطاء جميل وجزيل وهكذا الكبار يرحلون وتبقى آثارهم بيننا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى