رحيل مر ومواقف تسر !!
* لم يكن سلطان كيجاب الذى نعاه الناعى امس في حياته سباحاً عادياً وانما كان برغم شهرته الواسعة في مجال السباحة التى تجاوزت حدودنا إلى فضاءات العالم الواسع رجل مجتمع من الطراز الاول يجمل مجالس المدن بقفشاته وطرفته وروحه الحلوة.
* و عندما ترشح لرئاسة الجمهورية مرة منافساً للرئيس البشير قال اريد ان انقذ الشعب من حالة غرقه.
* واذكر أيام كنت بقناة الخرطوم الفضائية قد دخل على يوماً بعد عودته من رحلة طويلة بالخارج ووجدني في موقعي لأكثر من (٥ ) سنوات ضرب كفاً بكف وهو يقول نغيب بالسنين ونرجع نلاقيكم (انتوا ياكم انتوا ) لا غيروكم ولا مشيتوا براكم فقلت له مازحاً على طريقته أنا خلوني يا كيجاب عشان نقلت القناة من تلفزيون أرضي إلى فضائي ومنتظرين القناة تستقر وتثبت في الفضاء وما تقع وبعدها ياتون بالخليفة فضحكنا ومضى فهكذا كان كيجاب يمزح في كل الحالات ولا يغضب احداً وكان نشطاً في وسائل التواصل الاجتماعي يحب الفرح وقد بدا حياته بالغناء والموسيقى كما هو خزانة ذكريات لقربه من المسؤولين خاصة في عهد مايو.. اللهم تغمده برحمتك واكرم نزله واجعل الجنة مسكنه ومستقرة.
* وبمناسبة قناة الخرطوم احتفلنا أمس ببورتسودان بعودة الصحفية اللامعة والقلم البندقية … ومقدمة البرامج التلفزيونية والزولة الراكزة الأستاذة عائشة الماجدي إلى للبلاد بعد غياب امتد لعام ونصف
* وقد شارك فى الاحتفاء بها عدد من الزملاء الوافدين يتقدمهم الأستاذ عاصم البلال الطيب وآخرين من ابناء بورتسودان من بينهم نجم شاشة تلفزيون السودان الأستاذ مصعب محمود ونجمة فضائية البحر الأحمر الاستاذه زينب يسن
* وعائشة الماجدي من يتفق معها او يختلف فهي قد شكلت وتشكل الحضور اللافت في الساحة وبقوة وهي أولى الأقلام التي شحنت خزنتها بالرصاص وقاتلت بها المليشيا.
* وعلاقتي بالأستاذة عائشة بدات فى العام ٢٠١٥ عندما جاءت للعمل مذيعة بقناة الخرطوم الفضائية وهي طالبة بالجامعة وقتها وكان عدد المتقدمين كبير جداً فاختارت اللجنة التي كان يرأسها الهرم الإعلامي الكبير د. عمر الجزلي وفي عضويتها الأستاذة يسريه محمد الحسن والاستاذ عصام الدين الصايغ عائشة ضمن (٩) اخرين اخضوا للتدريب على يد تلك الاهرامات ثم قام الجزلى بتوزيعهم للعمل بالشاسة واستمرت عائشه معنا حتى انتقالها لقناة الخضراء ثم صعدت بعد ذلك بقوة في مجالات الإعلام المختلفة مستندة على جرأتها لا تتهيب شيئا وتكتب عن أي شئ بكل شجاعة
* الزميلةالاستاذة سمية سيد رئيسة التحرير زولة عالية الانسانية تتبنى هذا الأيام بمصر مبادرة لدعم الصحفيين الراكزين بالسودان والذين يعانون من عدم وجود عمل او فرص دخل يمكنهم من العيش الكريم وهذه المبادرة تؤكد علو كعب الأستاذة سمية الانساني وهي في المهاجر تعانى الغربة وتكابد العيش وبرغم ذلك تتذكر زملائها بالداخل الذين يقيمون في دور الايواء ويعتمد اغلبهم على الاغاثات والاخرين الذين لا يجدون ماوى فى ظل التشرد فيفترشون الارض ويلتحفون السماء او اولئك الذين منعهم ضيق ذات اليد من السفر للولايات البعيدة او الهجرة لبلاد الله.