الفهم مسؤولية أربابه !!

 

 

مقالات ذات صلة

 

* بعد شهر أو اشهر قليلة ستنتهى الحرب فالشواهد والمؤشرات كلها تقول ما باقي كتير

* و الأسئلة المهمة التي تقفز هنا هل تعلمنا من دروس وعبر هذه الحرب وأعددنا انفسنا لاصلاحات شاملة بعدها توصلنا لوطن معافى في كل جوانبه ؟

* وهل ستظهر بالساحة عقب الحرب قيادات ملهمة ذات رؤية وإرادة تقوم ببناء الدولة كما جرى في رواندا التي عاشت قبلنا ابشع انواع الحروب في المذابح والتطهير العرقى والدمار ثم اذهلت العالم بعد ذلك بفعل قيادتها بالنهضة المدهشه فى كل الجوانب ؟

* وهل سنستفيد من التجربة السنغافورية الدولة المتعددة الاعراق مثلنا التي عانت من التخلف ولكنها بفضل قيادتها الملهمة صارت من اكثر الدول تطورا في العالم وكان رئيسها المؤسس كوان يقول اذا اردت ان تنشئ حكومة جديدة لابد ان تسلم زمام المسؤولية فيها لأشخاص جديرين وكان من أسرار نجاح التجربة الماليزية انها قدمت الجدارة والكفاءة على القبلية وزولي وزولك التى ظللنا نعاني منها على مر السنوات.

* أم أن حليمه السودانية ستعود الى قديمها والكل يتصارع بعد الحرب حول حصته في كيكة السلطة ويقول البعض نريد حقنا بقدر دورنا في الحرب وتطالب كل جهة وقبيلة بنصيبها ونستحيب بعيداً عن المعايير

* وهل والحرب تقترب من نهايتها لدينا رؤية استراتيجية لمرحلة ما بعدها نتعامل بها من اول يوم بعد التحرير وعودة الناس إلى ديارهم ؟

* أم اننا سنستمر في الاقتصاد والإعمار بسياسة رزق اليوم باليوم وفي السياسة بالمحاصصات والارضاءات الجهوية بعيداً عن الكفاءة

* ولماذا لم نجعل لدولتنا في زمان الحرب مجلس للتخطيط الاستراتيجى من العلماء والخبراء ليخطط لاقتصاد الحرب وما بعدها

* مجلس ليس مثل مجالس زمان أيام كان يتكون المجلس من السياسيين والتنفيذيين و(شوية ) خبراء يضعون الخطط العشريه ويجمل بها التنفيذي دولاب مكتبه ولايطبقون منها شيئاً.

* ولماذا لا يجعل الرئيس البرهان له مستشارين من الكفاءات الرفيعة حتى لا يجهد نفسه بالتفكير الكثيف فى كل لحظة في هموم بلد متعدد المشكلات كثير التعقيدات في ظل الظروف الحالية فامريكا بلد الرفاهية لايستغنى رئيسها عن المستشارين المختصين

* وإلى متى تعمل الدولة بنظام الجزر المعزولة في جهازها التنفيذى الذى فشل وزرائه خلال الحرب حتى في الجلوس مع بعضهم كل اسبوع للتفاكر حول هموم الوطن والمواطن وعمل المطلوب.

* وفي ظل غياب الخطط الى متى نظل نشغل أعضاء المجلس السيادي العسكر الذين نحتاجهم لادارة الحرب والذين هم من فرسانها بالاشراف على الوزارات ولكل عضو منهم سبع وزارات… وزارات ضعيفة الأثر لا تنقطع شكاويهم التى يشغلون بها القيادة العليا باستمرار.

* وهل أعددنا خطة للاعمار ام انه ملحوق بعد ان يعود الناس إلى بيوتهم لينتظروا سنوات بعضها للاتصالات الخارجية وبعضها للحصر واخرى لانتظار الاستجابات ثم تأتي البدايات

* إن لم نكن مستعدين للحرب بسبب غدر حميدتي يجب ان نستعد لما بعد التحرير الكامل الذي اقترب فالأمم التي عبرت بعد الحروب أو الأخرى التى تجاوزت تخلفها صعدت إلى أعلى بإعلاء الكل للوطنيه وجعل الوطن الاولية التى تعلو على الاجندة الشخصية والحزبية والقبلية ياريت نتغير ونكون قد استفدنا فعلاً من الحرب في اصلاح حال البلد وتغيير أنانية أنفسنا.

* فالتجربة الماليزية لم تنقل بلدها من التخلف الى واحدة من أقوى دول العالم اقتصاديا بالصدفة انما بقيادة قائدها الملهم مهاتير الذى وضعت حكومته لنفسها خطة استراتيجية لتحقيق التنمية الاقتصاديه ومع الإلتزام الصارم بالخطة وتنفيذها بواسطة قيادة مؤمنة بالتغيير

* ان كل هذه الاستفهامات وهذه التجارب يجب ان تكون هادية لنا لأننا من حقنا كشعب بما نملك من مقومات ان نكون دولة عظمى اذا ماتجاوز ساستنا بعد الحرب انانيتهم وقدموا الوطن وانسانه على مصالحهم الذاتية والحزبية والقبلية والجهوية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى