غير قابل للنفي !!

 

 

مقالات ذات صلة

* من الأشياء الجديدة و الغريبة عندنا أن اخبار الاعفاءات للوزراء والولاة صارت تستبق فيها وسائل التواصل الاجتماعى في كل مرة الاعلان الرسمي لها وان الاعلان الرسمى يأتي في كل مرة لاحقا لتاكيدها

* ومطابخ القرار عندنا لا تنفي او تكذب في اي مرة مايرد عن ذلك مما يعنب انها مكشوفه في ثغرة ما او ان وسطها اصحاب (خشوم خفيفة) يسربون كل شئ قبل اصداره لتأتي قرارت القيادة العليا للدولة بعد ذلك تحصيل حاصل.

* ووسط هذا الحال الغريب صار الوزراء والولاة وبقية القيادات العليا بالدولة يحرصون صباح مساء على متابعة اخبار الاعفاءات عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

* فوالي كسلا السابق محمد موسى والقضارف محمد عبدالرحمن السابقين طالعا اعفائهما من خلال الوسائط قبل الاتصال الرسمى بهما واخطارهما ووزير الخارجية والاعلام اقيلا قبل أيام قبل ان يبلغا ويشكرا رسميا
* وامس ضجت الوسائط بالحديث عن اعفاءات مرتقبة لولاة تم تحديدهم على ذات المنهج غير القابل للنفي.

* وبالقطع ان الولاة الذين اشارت اليهم وسائل التواصل الاجتماعي يكونون قد بدأو في تجهيز انفسهم للتسليم والتسلم والذى سيتم عقب اخطارهم رسميا لاحقا

* وهنا ثمة استفهامات تقفز . لماذا لا يكون هنالك تقدير للذين يتم اعفائهم ولا يتم الاعفاء بهذه الطريقة المذلة وهم يتولون مهام قدموا فيها اجتهادات بشريه ان نجحوا او اخفقوا يجب شكرهم وتبليغهم قبل النشر

* ففى عهد الانقاذ طويل العمر وفي عهد نميري كانت مطابخ القرار تعمل في سرية تامة وما يصدر من الصحافة قبل أي تشكيل جديد لم يكن يتعدى التكهنات والتي قلما يصدق بعضها على عكس الآن فقد غابت التكهنات وانكشف الغطاء عن المطابخ وصار طبيخها يفوح ويخرج للناس قبل ان تنزل الحلة من النار.

* فليت هذه المطابخ تراجع منهجها وتمنع من يسربون من فعل ذلك والذي يؤخذ عليها ويسئ لمن يعملون مع الحكومة بالطريقة المذلة التى يتم اعفائهم. بها

حاجة ثانية:

* لا ادرى لماذا الاتجاه فى تعيينات المدراء العاملين للمؤسسات المهمة للإعلان والمنافسة كما تم قبل ايام ؟ وهل هذه الطريقة تمكن من المجئ بالمطلوبين ؟ وهل اصحاب القدرات الرفيعة والخبرات الكبيرة يتقدمون للمنافسة مع غيرهم ويقدمون انفسهم عشما فى التوظيف؟ ام نحن من نبحث عنهم بالاستعانة باجهزتنا المختصة للاستفادة من قدراتهم الرفيعة ؟ ولماذا لايكون التعيين من داخل المؤسسة ولايقفل باب التدرج الطبيعى لاصحاب القدرات بالداخل والعارفين بخفايا وخبايا المؤسسة ومشكلاتها ومعوقاتها ومواطن ضعفها وقوتها وكيفية تجسير الفجوة بين الواقع والمامول ؟.. انها مجرد اسئلة بريئة جداً.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى