إنتبهوا أيها القادة !!
* الواقع في بلادنا على مر السنوات ومع تعاقب الحكومات يقول إن علاقتنا بالتخطيط الاستراتيجى للدولة لمة جامعة تنتهى بمجلد انيق يوزع على كل المؤسسات بالمركز والولايات
* و المجلد الأنيق برغم اناقته وقيمة ما فيه يجد نفسه محبوسا داخل دولاب أنبق خلف المسئول الكبير
* والمسؤول الكبير ليس لديه وقت ليطلع عليه ولينفذ مابه وبرغم هذا يجعل مخرجه لتمرير مايريد فى اجتماعاته القول كما جاء فى الاستراتيجية
* ومن هنا يتقدم العالم من حولنا و نتراجع نحن كل يوم للدرجة التى اوصلتنا الى ما نحن فيه الان
*
* و مع غياب التخطيط الاستراتيجى نغيب المنهج الصحيح لصناعة القرار
* والقرارات عندنا بعضها يكون وسط انفعالات اللقاءات الجماهيرية وبعضها الاخر فى الاجتماعات القصيرة او فى مجالس الانس وفى اى وقت وبحسب الحالة المزاجية للكبير اى كبير او من قوة التاثير من من هم حوله
*
* ومن هنا تفاجا الناس بتقليص الوزارات بالولايات
* فى قرار عيبه ليس فى ان الحكومة الاتحادية المترهلة هى من كانت احق بالتقليص ولا لان عدة ولايات ليس بها حكومات حقيقية بسبب الحرب ولا لان مابعد الحرب بحاجه الى حكومات رشيقة قادرة على الحركة والانجاز وليس كما جاء فى القرار المعيب الذى قلل الوزراء وجعل الوزارات التى ابقاها تجر ترلة ثقيله غير متناغمة الايقاع فى الحركة والادوار والمهام فجعل من وزارة واحدة مثل وزارة الخزانة الماليه فى اى ولاية على وزيرها الاخطبوط الجديد بحسب القرار ان يكون وزيرا للمالية و للتخطيط الاقتصادى وللصناعة والتجارة والزراعة والرى والعمل والحكم المحلى والتخطيط الاستراتيجى ووو
* او نضم الثقافة والاعلام والسياحة والبنى التحتية وووو للتربية والتعليم لنشغل الوزير بتشريف حفلات الثقافة و بالمؤتمرات الصحفيه عن هموم التعليم الكبيرة والكثيرة
* فالقرار المتعجل نظر للتكلفة الماليه للوزير المعفى وغض الطرف عن الاثار السالبة للقرار
* ومعلوم ان الاعمار القادم بعد الحرب بحاجه لعطاء مميز من كل جهة والوزير الاخطبوط الذى يعين ليس بوسعه ان يتصدى لمهامه بكل مكونات وزارته الجديدة المترهلة
* ومثلما فعلنا فى قرار تقليص وزارات الولايات فعلت وزارة الاعلام الاتحادية التى جردت ادارات الاعلام بالوزارات من مهامها وادوارها وحملت نفسها مالن تستطيعه و ظلمت سونا باستصدارها للقرار الذى جعلها البوابة الوحيدة لمصدر الاخبار الرسمية فى وقت فيه سونا المظلومة لايتعدى عامليها المباشرين للعمل فى رئاستها فى بورتسودان العاصمة القومية الادارية اصابع اليد الواحدة يجمعهم مكتب صغير مستضافين فيه بوزارة التوجية بالولاية المستضيفة للحكومة الاتحادية وهم يعانون من شح المال وضعف الامكانيات
* ومشكلتنا فى كل قراراتنا اننا لا نستبق القرار اى قرار باتباع سلسلة الخطوات المنطقية التى يجب ان تستبق اى قرار من تحديد وتعريف للمشكلة وجمع للمعلومات والبيانات وتحليلها ثم طرح الحلول والبدائل المتاحة لحل المشكلة مع تقييم تلك البدائل والتحوط لها لتلافى السلبيات والعواقب المتوقعه للقرار
* و هكذا ظللنا نقرر فى كل مرة بمزاج فرد او بتاثير مجموعه دون دراسة واتباع الخطوات التى يجب ان تستبق اى قرار لنفاجا فى كل مرة بالحرائق و العواقب التى لم نتحسب لها فنلجا لسياسة اطفاء الحرائق و التى تشغلنا كثيرا فى كل مرة
* فالى متى لاينتبه القادة لذلك والدول التى تريد ان تنهض تستند على دراسة خطواتها ولا تقفز كما نفعل وتنشعل باستمرار بمعالجة اثار السقوط