إبتسام الشيخ تكتب.. إبتسم أنت في مدني رئة السودان وسيدة حواضره

ظلت ولاية الجزيرة عشرات بل مئات السنين أرض الخير ، أرض النماء ، أرض السلام والتماسك المجتمعي ،
أهل الجزيرة هم من أرسوا ثقافة السلام وأسسوا للسلم الإجتماعي ،

الجزيرة ما ذُكرت إلا مقرونة بصفة الخضراء ، (الجزيرة الخضراء ) ،

وبعكس المناطق الأخرى لا تجد مكتوب على امتداد مداخل قرى الجزيرة عبارة تحدي ، بل حاضرة الجزيرة مدينة ود مدني مكتوب في مدخلها ( إبتسم أنت في مدني ) ،

رسالتُنا لأهلنا في الجزيرة في هذا الظرف العصيب الترابط والتعاضد لمجابهة التحدي ، حتى تعود ولاية الجزيرة رئة السودان وسيدة ولاياته ، ولا شك بأن رجالها قادرون على ذلك ،

قراءة مجريات الحرب أمر صعب ، لكن بحسب متابعاتنا فإن العمليات في مسرح الجزيرة نشطة ، وجيشنا متقدم ،
بعد تحرير جبل موية ، سنجة ، الدندر ، يتحرك بثبات نحو الحاج عبدالله وهنالك نصر مرتقب ، تعقبه مدني النصر الأكبر الذي لا نراه بعيدا ،

جيشُنا الآن يعمل على نظافة وتهيئة وتطويع الأرض بالجزيرة ،
يوميا يتم تحرير مابين ( ١٠ ) الى ( ٢٥) قرية من قرى الجزيرة ، يوميا يوسع جيشُنا الدائرة وتضيق دائرة المليشيا ،

وصول قوات جيشنا مدني والتحامها نراه رأي العين ، ما نحتاجه قليل من الصبر ، فمدني ليست ود الحداد أو أم القرى ،
مدني لا تقل عن الخرطوم من حيث التعقيدات الداخلية ،
لكن جيشنا (قدرها ) ،

مانحتاجه أيضا أن يرجع جميع أولاد الجزيرة أبناء جزيرة وينفك من حضانة المليشيا من لا يزال في صفها ،

مانعلمه يقينا عن المليشيا في الجزيرة وحولها أنها في أضعف حالاتها ، وماتقوم به من تصفيات لعناصرها يدل على إنهيار وتفكك داخلي ،

مانعرفه يجعلنا نتنبأ بهروب المليشيا من الجزيرة في أي لحظة ، وهذا هو الفعل الذي يشبه عناصرها ،
نصر من الله وفتح قريب
حفظ الله البلاد والعباد