والي الجزيرة… تمساح الدميرة
كتبت: مي الأمين
رجل بقوة الفولاذ لم يتوان للحظة في الزود عن حياض الوطن سيما والبلاد في ظرف تمزق مابين استشهاد وانتهاك ونهب وسلب وتشرد ونزوح.. تقف القوات المسلحة وبجانبها الطاهر ابراهيم الخير والي ولاية الجزيرة وقفة صامدة وبقلب رجل واحد في تلك الملحمة التاريخية والتحدي الكبير الذي تخوضه الدولة السودانية.
لم تكن للتغطية الاعلامية.. بقدر ما يجب ان تكون رصدا وتوثيقا تاريخيا.. ذلك الوالي الذي لم يختر، الهجرة ولا العيش في وضع امن مستقر.. ارتدى البزة العسكرية وظل مرابطا لسد ثغرات الولاية لم يبارحها للحظة رغم عدم توفر ابسط مقومات الحياة كالكهرباء وشبكات الاتصال.. فهو في عمل دؤوب ومجهوداته لا تحصى ولا تعد ومطالبته الدائمة والسعى بين الحلال والريفي للعمل على رأب صدعها جل اهتمامه.
يشرف على الخدمات من غذاء، وايواء ناجين من الحرب وصحة والعلاج المجاني فضلا عن التكايا هذا المشروع التكافلي غير المسبوق واخيرا وليس اخرا تخفيف العبء على المزارعين بالجزيرة وضع
خطة محكمة لاستبدال العملة وكيفية الحفاظ عليها وتامينها مستعينا بالقوات النظامية.
لم يقف مكتوف الأيدي حيال المسؤولية التي اوكلت اليه كوالي مكلف لولاية الجزيرة.. يشجع المستنفرين ويقف مع القوات المسلحة الباسلة ومجتهدا في كيفية ألية الوسائل التي تخرج بالولاية إلى بر الامان من وقفة جبارة مع القوات المسلحة الباسلة وهي تدافع عن حياض الوطن عامة والولاية خاصة.. يسعي سعيا حثيثا لجلب كل ماتحتاجه ولاية الجزيرة المكلومة بالسفر الي بورتسودان العاصمة الادارية دون طائرة.. حسبه سيارة واركان حربه الذين يساعدونه في مهامه بتفان ونكران ذات غير مبالين بما يمكن ان يصادفهم في الطريق من مخاطر، سيما والولاية مستهدفة من المليشيا الغادرة.
يقف على القرى التي حررتها القوات المسلحة من المليشيا ويعزي اسر الشهداء ويشرف على علاج الجرحى المصابين و يدعو الى تجهيز كتائب العمل الطوعي.
يضع في اولوياته اعمار مادمرته المليشيا في القرى حتي يرجع الحق الى اهله.. علاوة على اهتمامه المتعاظم بامر الحج والعمرة وتسهيل اجراءاتهما فوالي الجزيرة
. جعل الولاية تمثل نبراس مضيئ في زمن العتمة.. دائما يبث الطمأنينة باسترداد مدينة ود مدني بين الفينة والأخرى.
الطاهر إبراهيم الخير
نموذج مشرف للصمود والادارة الفعالة تحت قيادة رشيدة.. وحكومة ولاية الجزيرة لها الاسبقية الفدائية في الزود عن حياض الوطن. لله درك.