حوارية منصة الثقافة والإعلام ورئيس تحرير صحيفة (الجزيرة اليوم
رصد الحوار:بابكر حنتوب
ضمن سلسلة اللقاءات والحوارات التي تجريها منصة جمعية الثقافة والإعلام بولاية الجزيرة مع قيادات ورؤساء الادارات بوزارة الثقافة والإعلام بالولاية. استضافت المنصة امس رئيس تحرير صحيفة الجزيرة الأستاذ عاصم الامين إبراهيم والذي أجاب على كافة الأسئلة المطروحة المنبر فألي هذه الافادات:
*سيرة الذاتية*
الأستاذ عاصم الأمين متزوج وأب لخمسة أطفال وهو رئيس تحرير صحيفة الجزيرة اليوم الأسبوعية التي تصدرها وزارة الثقافة والإعلام بالولاية. فهو باحث وعضو الاتحاد العام للصحفيين السودانيين وطالب دكتوراه، ال درجة الماجستير من كلية علوم الاتصال جامعة الجزيرة في 2016م.خريج صحافة وعلاقات عامة جامعة ام درمان الإسلامية 1998م.التحق للعمل بوزارة الثقافة والإعلام في 2005م.
نوه الأستاذ عاصم الأمين في حديثه بالمشكلات التي تواجه عمل الصحيفة في في هذه الظروف الاستثنائية ولخصها في عدم توفر التمويل الكافي للجريدة وانقطاع الشبكة واضاف: (كنت عالقا لفترة طويلة بشرق مدني) مما أدى لتأخير الصحيفة عن معاودة الصدور.
هذا إلى جانب تشتت الفريق العامل نزوحا ولجوءًبسبب الحرب اللعينة حد تعبيره.
ويواصل رئيس التحرير حديثه قائلا.ً: تواصلت مع السيد وزير الثقافة الأستاذ الهادي على بوب ووالي الجزيرة بشأن عودة الصحيفة بعمل تطوعي فردي تكفلت فيه الحكومة الولائية بتوفير كلفة تشغيل ونجحنا في التجربة بحمدالله. مع وعد حكومة الولايو بالتمويل والتصميم (Pdf).
*الاعلان*:
وفي هذا الصدد قال عاصم ان الإعلان داخل الصحيف يشكل 60٪من ميزانية الصحف ولكنه يواجه عدة عقبات في الصحيفو مؤكداً وضع خطة مستقبلية لهذا الغرض.
*مهام رئيس التحرير:*
وفي رده على سؤال حول مهام رئيس التحريى قال إنها تتلخص في التوجيه والإشراف على عملية التحرير الصحفي وتحديد السياسات التحريرية وتوجيه الكتاب والصحفيين بجانب مراجعة مقالات كتاب الاعمدة قبل النشر. وتحديد اولويات التغطيات الصحفية الإخبارية، فضلا عن التعاون مع المصادر الخارجية ومراسلي الصحف واامتابعة والتأكيد من جودة الآداء واضاف أن رئيس التحرير في الجزيرة اليوم يقزم بأعباء اخرى إدارية وفنية.
ويعتمد عمله بحسب عاصم على الخبرة الكافيةلممارسة المهام الموكلة والمسؤولية الكبيرة الملقا على عاتق رؤساء تحرير الصحف.
الصحافة في وسط السودان
وقدم الأستاذ عاصم الأمين نبذة تعريفية متكاملة عن مسيرة عمل (الجزيرة اليوم). نشاتها وتطورها وقد استطاعت الصحيفة استقطاب العديد من الكتاب وأصحاب الأقلام الجريئة من داخل وخارج السودان وكذا أساتذة الجامعات.
كما قدم ين يدي الحوارية تنويرا عن الصحافة المحلية في الجزيرة ووسط السودان حيث بدأت الصحافة المحلية في الإقليم الأوسط منذ وقت مبكر قياساً بباقي أقاليم السودان.
وشهد الوسط الجغرافي -والحديث لعاصم الإمين- ومنذ عهد مبكر صدور صحيفة الجزيرة والتي كانت تصدر من إدارة مشروع الجزيرة وهي صحيفة إرشادية متخصصة.
شهد.
وإضاف أن العام 1965م شهد صدور صحيفة النيل الأزرق والتي أصدرها المرحوم أحمد إبراهيم حمد صاحب مطبعة النيل الأزرق بود مدني وهي سياسية مستقلة استمرت لعامين فقط وتعتبر هذه الصحيفة التي رأس تحريرها الأستاذ حافظ عبد المنعم أول صحيفة تصدر في الإقليم الأوسط إذا استثنينا صحيفة الجزيرة (صحيفة مشروع الجزيرة).
وفقا لعاصم فقد صدرت في بدايات الثمانيات صحفية الأوسط الأسبوعية في الفترة من 1984وإلى 1986م في عهد المرحوم عبد الرحيم محمود أخر حاكم للإقليم الأوسط في عهد مايو والتي رأس هيئة تحريرها الأستاذ عبد الله الحسن وكان الأستاذ عبد الحليم سر الختم سكرتيراً للتحرير،.
وقدمت الوسط تجربة جيدة في الصحافة المحلية.
وذكر إن من الصحيفة التي تلتها صحيفة ود مدني وهي أسبوعية والتي لم تستمر في الصدور لأكثر من عامين، وقد صدرت في بداية التسعينيات ثم تحول أسمها إلى النيلين.
وقال إن بداية التسعينات من القرن الماضي شهدت صدور صحيفة النفير وهي أسبوعية وكان رئيس تحريرها الأستاذ4 يوسف عمر وحامد محمد حامد نائباً له غير أنها لم تستمر طويلاً أيضاً حيث توقفت بعد سنتين من الصدور .
تم إصدار صحيفة الأمكنة في مارس من العام 2010م والتي تحول اسمها إلى الجزيرة اليوم في يونيو من العام 2014م والتي ما زالت مستمرة في الصدور.
كان أول رئيس تحرير للجزيرة اليوم وفقا لعاصم الأمين هو الأستاذ يوسف عمر قبل أن يتم تغيير أسم الصحيفة للجزيرة اليوم في شهر يونيو من العام 2014م، ثم تولي الأستاذ أحمد إبراهيم الأمام رئاسة التحرير حتى يناير 2016 ليعقبه ولفترة قصيرة الأستاذ راشد حامد والذي جاء بعده رئيس التحرير الحالي الأستاذ عاصم الأمين في يونيو 2016 م،.
وتعاقب على إدارة الصحيفة عدد من المديرين العامين هم الفريق شرطة (م) عوض وداعة، عبد المنعم الدمياطي، الأستاذ عبد الله الحسن محمد أحمد، الأستاذ الهادي على بوب ـ مكلف ـ واللواء شرطة (م) جعفر بري ثم الأستاذ عمار الزيدابي والأستاذ عبود علي طه ثم الاستاذ عبدالواحد عوض حسين ثم صلاح إبراهيم المدير الحالي.
الصحيفة كانت تطبع أسبوعياً (5400) نسخة توزع بالاشتراك على الوزارات وبعض المؤسسات، كما توزع بالمكتبات بود مدني والخرطوم وعدد من الولايات.
ينوه عاصم الأمين بإن الصحيفة تبنت عند بداية صدورها سياسات تحريرية هدفت للتعبير عن قضايا وهموم أهل ولاية الجزيرة والتبصير بسياسات حكومة الولاية وأجهزتها المختلفة.
إضافة إلى ترسيخ النهج القومي للولاية وتشجيع حركة الثقافة والإبداع والفنون ودعم الحركة الشبابية والرياضية وإلقاء الضوء على مكونات الولاية السياحية ومكنوناتها التراثية .
*شراكات فاعلة:*
يقول رئيس تحرير الجزيرة اليوم إن للصحيفة شراكات مع مركز الايام في مشروع (كلنا للتنمية)وفي مجال تدريب الكوادر حيث تم اتاحت تأكثر من (700) فرصة تدريب على فنون العمل الصحفي. وط
واشار للشراكة التي انطلقت أيضا مع جامعة القرآن الكريم الا ان ظروف الحرب حالت دون مواصلة هذه الشراكة.
وحول سؤال عن التزام الصحف بالموضوعية والاستقلالية والمهنية قال عاصم الأمين إن واقع العمل الصحفي يعكس نماذجاً ممتازة للمارسة الصحفية وأخرى وأخرى سيئة ومبتذلة وفاسدة.
ولفت إلى أن تجربة الجزيرة اليوم لها لونيتها ولها مشاكلها وزاد : تعرضنا بسببها للكثير الكثير من المشكلات بعضها وصل للتهديد باغلاق الصحيفة.
*ختاما:*
اختتم حديثه بأن الصحيفة تباشر عملنها الآن وننطلق من ولاية البحر الأحمر العاصمة الإدارية للبلاد نعكس من خلالها موجهات المرحلة. وتعمل مع الزملاء المراسلين بالحزيرة.