كباشي موسى يكتب.. إلى حكومة غرب كردفان!

 

 

لم استطع تغطية العديد من الأحداث خلال الأيام الماضية لظروف خاصة متعلقة بمرض أبنتي ،وبكل أسف..أبلغني بعض الزملاء بمنعهم من تغطية أول اجتماع لوالي ولاية غرب كردفان الجديد اللواء ركن محمد أدم جايد مع أمين حكومة ولاية غرب كردفان و وفد محلية الخوي،على إن يُسمح لبعض الزملاء لتغطية الحدث دون غيرهم بحجة وزريعة الإعلام الرسمي

 

في حالة ظاهرة واضحة لعدم تقدير جهودهم المبذولة في نجاح معركة الكرامة ونقلهم للإنتصارات التي حققتها القوات المسلحة والمستنفرين والمقاومة الشعبية قبل أن تأتِ حكومة الولاية إلى مدينة النهود وبعد وصولها..وليتها تعلم حكومة الولاية ان جميع الصحفيين الذين ينقلون الأحداث من النهود قبل وأثناء معركة الكرامة هم يراسلون مؤسسات إعلامية معتمدة من قبل وزارة الإعلام الاتحادية.

 

..الفضائيات والإذاعات العالمية والولائية الخاصة حاصلة على تراخيص العمل من قبل هيئة البث الإذاعي والتلفزيوني..والصحف والمواقع الإخبارية الإلكترونية والوكالات حاصلة على تراخيص العمل من قبل المجلس القومي للصحافة والمطبوعات،وبتالي منعهم من تغطية الأحداث هو جريمة ضد الوطن والمجتمع وبداية لشرارة شق الصف الوطني وتكريس جديد للتعتيم الإعلامي وغياب المعلومة،كما أن منعهم من مزاولة عملهم يؤكد المضي على سياسة تكميم الأفواه والبطش بالإعلام والإعلاميين،لأن حضورهم فيه تمثيل لمؤسساتهم الاعلامية وليس لأنفسهم،وقبل كل ذلك هم يمثلون صوت الجماهير والمجتمع،والإعلام هو صوت لمن لا صوت له،ويمثل ذاكرة الأمة وقلبها النابض.

 

كُنت اتوقع من حكومة الولاية أن تكون أول قراراتها تنظيف المحليات التي سقطت في ايدى قوات التمرد وتوقف تمدده بالخطط العسكرية الاستراتيجية التي ليس من حق الإعلام الإطلاع عليها حسب موجهات وضوابط ميثاق الشرف الصحفي،ثم تدلف مباشرةً إلى التفكير بصورة جادة في تعزيز الآمن الداخلي والمحافظة على مُمسكات الأمة السودانية ومكتسباتها موروثاتها،والعمل على وحدة النسيج الاجتماعي وقبول الأخر ومحاربة الظواهر السالبة كالسلب والنهب وفوضى السلاح التي تأذى منها الجميع بدل فتح جبهة جديدة مع أهل الإعلام،فاذا كان للحكومة ملاحظات على أداء بعض الإعلاميين كان بمقدورها أن تعلن عن ضوابط صارمة وعادلة يُحاسب بموجبها من أخطأ حتى لا يقع أي ظلم،مع العلم أن حق الحصول على المعلومة من مصدرها الرئيس هو حق يكفله الدستور والقانون وتعاملت به جميع الأنظمة التي تعاقبت على حكم السودان،وبهذه الخطوات تكون أرست حكومة الولاية دعائم دولة القانون والمؤسسات، وأخرست الألسن المناوئة لها.

 

،مع العلم أن الصحفي إذا أخطأ في مهنته،يحاكم بجميع القوانيين السارية بالبلاد ،لأن مهنة الصحافة متداخلة مع الأمن القومي والمحلي،وان صح ذلك التوجيه هو يخصم من حكومة الولاية أكثر من أن يضيف لها في هذه المرحلة الاستثنائية التي يحتاجُ فيها الناس لجهود الجميع،وهل هذا هو الوقت المناسب لكي تستغى حكومة الولاية عن خدمات الصحفيين الذين يعملون بمختلف وسائل الإعلام المختلفة؟.

 

.واضح إن هذا القرار جاء بتأثير وإيعاز من بعض الزملاء الذين لا يرغبون في حضور إخوانهم في العمل،بل يرون أن حضور بقية الزملاء فيه منقصة من اداورهم،وهذه سياسية خبث جديدة وأسلوب لا يشبهنا ولم يكن من شيمة الإعلاميين الذين تشبعوا بالمهنية والضوابط الحاكمة لقوانين الصحافة والمطبوعات،وباين ان بعض النافذين مضوا على نهج الوشايات التي يصنعها بعض الزملاء ضد بعضهم لتصفية حسابات شخصية بهدف الهيمنة والسيطرة على المعلومة والحكام وتكميم أفواه الإعلام الوطني الحُر وحصر رسالة الولاية الإعلامية على أشخاص محدودين.

،وهذا ما يتنافى مع قيم الدين الحنيف، ناسيين إن الأرزاق بيد الملك الجبار،لا بيد أحد ،نُحن أهل مهنة وطلاب رسالة وليس طلاب مال!!.

ولم نوسط أحد من النافذين لأن نكون في موقعٍ ما من المواقع مثلما فعل غيرنا،لأننا نثق في الله ثم في مقدراتنا التي اكتسبانها من جهابزة الإعلام المقروء والمسموع والمرئي بكليات الإعلام بالجامعات المختلفة التي أهلت كثير منا للعمل في العاصمة القومية الخرطوم بمختلف المنابر المحلية والعالمية لفترة طويلة من عمر الزمان،وما هو آتٍ ات لا محالة،ولكن سنكون حراس للحق ومعركة كرامة الشعب السوداني.

 

الزملاء الذين تم منعهم سطر لهم التاريخ بأنهم ثبتوا على الحق والمبدأ يوم زاغت الأبصار وبلغت القلوب الحناجر،وظلوا ثابتين ثبوت الجبال الرواسي على المبادئ،ومدافعين بالروح المعنوية يوم أن أنتاش بعضهم القوات المسلحة بالهمز واللمز والسخرية،والوقت الذي قدمنا فيه الدعم للجيش.

وقتها القوات المسلحة كانت تواجه العدو من المسافة صفر،حينها سقطت مباني واستديوهات الإذاعة والتلفزيون وطال التخريب والتعدى على مبنى وكالة سونا وجميع مكاتب القنوات الإعلامية الحكومية والخاصة، وقتذاك كان الذين يتطاولون علينا الآن ويتملقون للنافذين ويوسطون معارفهم لوضعهم في الموقع (X)كانوا في خانة الحياد،ولم يفتح الله عليهم بفتح افواهمم إلا عند طبيب الأسنان!!

وما أن بانت ملامح نصر القوات المسلحة وعادوا يتبجحون ويكيلون ضد من يبغضوهم بمكياليين وينقلون الوشايات للمسؤولين في الغرف المغلقة،وقادوا العمل الخبيث عبر المسئولين ساهلي الإقناع لإبعاد الصحفيين من المشهد الإعلامي.

*أعجبني تمسك الزملاء بموقفهم وبحقهم القانوني ورفضهم للظلم..لأن الحقوق تُخذ ولا تُعطى!!.*

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى