ثم يأتي من بعد ذلك عام فيه يغاث الناس
حماده العوض
ويمضي العام تلو العام وتسير بنا الأيام ومتقلباتها بين الاخذ والرد لتأخذ بتلابيب الدهر ومعتركه ، نلتقي عبر هذه الحياة بأخلاط من الناس نختلف في من يشجع الهلال ومن يشجع المريخ نختلف في حب البحر والنهر و نختلف في تنوع الأكلات والمشروبات لكننا نتفق نعم نتفق في عشق الوطن فهي قضية غير قابلة للتفاوت جميعنا هلالنا ومريخنا وابيضنا واسمرنا من يهوي النهر ومن يغوص البحر الكل من يسكن المدن ومن يقطن الريف والبوادي من اخرجته الظروف مهاجرا ومغتربا ومغامرا الكل يعشق الوطن يهوي ترابه ونيله وشمسه.
والآن ظهر على السطح نوع من البشر لا يشبهون التسامح ولا الوطن لا يعرفون قدسية المرأة عندنا والطفل اتونا من الشتات استباحوا الديار التي غفر ولا يرعوا أو يراعوا لطفل أو شيخ أو بنت صنعوا حربا لاطماعهم حلموا أن يحكموا السودان لكن هيهات إن بشاعات ما ارتكبته ملشيا الدعم السريع المتمردة يعيش في دواخلنا أعوام واعوام لكنهم جرحوا الأنفس خدشوا الدواخل كسروا الكبرياء اهانوا الرجال وتلك المصيبة الأعظم
الآن لا توجد منطقة وسطي بين من قتل وشرد واستباح واهان وأخرج الناس من بيوتهم وبين من يدافع عن الأعراض والأرض والمواطن.
لماذا لم يسأل ؟
لماذا يخرج المواطن هربا من الملشيا
ولماذا يعود المواطن للمناطق المحررة والتي يحميها الجيش لماذا لماذا ؟
عام جديد بلا جنجويد
عام للتعمير والتنمية والأعمار
نسأل الله أن يكون العام 2025 م عام نهاية الملشيا الغادرة المتمردة
عام لاستقرار السودان