بشارات الفرح للجزيرة

 

 

هلت البشارات وأنارت الافراح كل قلب ذاق مرارة التهجير والإغتراب واللجوء بسبب هذه الحرب المدمرة ..الآن عادت ودمدني عوداً حمداً مستطاب ومع عودتها تعاظم الحنين للعودة للديار والأرض والإنتماء بعد حرمان دام أكثر من عام.

 

كل أبناء الجزيرة بالداخل والخارج يشعرون بالحنين ويتوقون للعودة على جناح السرعة ..ومن هنا يسرنا أن نتقدم بالشكر والتقدير لكل اللجان المسؤولة عن تنظيم العودة الطوعية لمواطني ودمدني ..وجهدهم المقدر لتيسير برنامج العودة لموطني الجزيرة بعد انتصار القوات المسلحة الباسلة واستعادتها لمدينة ودمدني وعدد من محلياتها وان شاء الله في الطريق بقية المحليات .

وثمة محاذير ينبغي توجيهها لحكومة ولاية الجزيرة والدوائر الأمنية بها والأجهزة المعنية بتنظيم الأسواق ورعاية البيئة ..بضرورة معالجة سلبيات ماقبل الحرب باعتبار المرحلة القادمة هي مرحلة تصحيح المسار ..فينبغي فك اختناقات الأسواق وعدم منح التراخيص خارج نطاق اللوائح والقوانين المنظمة ..وإعادة تنظيم مسارات الحركة داخل عاصمة الولاية وحواضر المحليات وتنظيم الوجود الأجنبي وتنفيذ لوائح مخالفات الإقامة ..وعدم التساهل في مخالفات التلوث البيئي والنفايات وإلزام المحال التجارية بتجميل الواجهات المطلة على الطريق العام .

 

وحتى تكون ودمدني الأصالة والحضارة واحدة من أجمل المدن السودانية لابد من حشد الجهود وتوفير الدعم لتطوير مركز مدينة ودمدني ..ونتوق لرؤية شاشة قناة الجزيرة الخضراء في الفضاء الإسفيري لتناسب عبرها ابداعات انسان الجزيرة الموسوم بالفكر والعلم والإبداع والثقافة. كما لابد من الاهتمام بإعمار المساجد والمؤسسات التعليمية، والمكتبات العامة كواجهات حضارية مع ضرورة الاهتمام بدور الشباب والملاعب والمتنزهات لتعود ودمدني درة مدائن السودان ينبوعا للفكر والثقافة والآداب والفن الأصيل.

لكم تحياتي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى