حان الوقت لتوحيد الرؤى وبناء السودان الجديد(1)

 

 

مقالات ذات صلة

ما قبل الاستقلال نظم السودانيون الوطنيون
أنفسهم لمحاربة سلطات الإستعمار من أجل الجلاء والاستقلال وتأسيس حكم وطني يسهم في إشاعة الحرية والعدالة والديمقراطية التي تتيح المجال لأي مواطن ليعبر عن رؤيته الوطنية وكيفية بناء الوطن وتوفير متطلباته الأساسية في التعليم والصحة والمشاريع الزراعية والثروة الحيوانية وبناء القوات المسلحة وتطوير الاجهزة الأمنية وشق الطرق وجميع الضروريات الحياتية العامة
التي تمكن الشعب من الاستقرار والعيش الكريم
في بلاده.

وفي سبيل ذلك قدم السودانيون أرتالاً من الشهداء في شكل تنظيمات مناهضة للاستعمار أهمها الثورة المهدية وثورة اللواء الابيض
التي قادها الأبطال علي عبدللطيف وعبدالفضيل الماظ.

وبعد جهود متواصلة من النضال نال الشعب استقلالية ورفع علم الحرية في يناير 1956 وكونت حكومة وطنية علي نمط مدني حزبي لتسير دولاب العمل السيادي ولكن لم نتفق وقتها الأحزاب السياسية عل كلمة رجل واحد.

لقد ظل التناحر والشقاق مستمر في قياداتها السياسية
لم يسعهم الوقت لانفاذ
متطلبات البلاد الاقتصادية والدفاعية.

وفي 17 نوفمبر من العام 1958 قام أول انقلاب عسكري بقيادة الفريق الراحل إبراهيم عبود الذي حكم البلاد لمدة 6 سنوات وخلال فترة حكمه اهتم بالبنية التحتية والتعليم وأوصل السكك الحديد الي دار فور والي بحر الغزال في جنوب السودان
واسس مصنع النسيج السوداني الياباني، ومصنع الزجاج في الخرطوم بحري ومصنع سكر الجنيد
وتم تسليح القوات المسلحة بالاسلحة الالية الاوتوماتيكية الالمانية وأهتم بمشروع الجزيرة وزراعة القطن طويل التيلة.

وفي عهده كان حاسما دام فترة حكمه 6 سنوات حافلة بالمنجزات وفي 1964 ثار عليه الشعب متهما إياه بالدكتاتورية وعدم إشاعة الحريات.

وعندما رأى ثوره الشعب قدم استقالت حكومة فوراً مستجبباً لرأى الشعب،

وتم تكوين حكومة مدنية لقيادة الدولة ولكن مع مرور الايام عادة الأحزاب السياسية إلى خلافاتها التي لم تمكنها من الاستقرار ولم تقوم بتشييد مؤ سسات خدمية لاستيعاب خريجي الجامعات والمعاهد العليا وتطوير الصناعات المحلية،

لقد ظل الشد والجذب، مستمراً ما بينهما وفي هذا الجو المفعم بالخلافات السلطوية جاءت حكومة
عسكرية مرة ثانية
في 25 مايو عام 1969 بقيادة المشير الراحل
جعفر محمد نميري
متهما الأحزاب السياسية بعدم المسؤولية وإهمال القوات المسلحة التي تخوض حرباً في الجنوب والدولة بقضايا انصرافية وعدم الجدية حلحلة القضايا الاساسية التي يستقر فيها البلاد.

وغنا لمايو الشباب: مايو اتولد وغني لها كبار الفنانين عنهم الفنان الكبير الراحل فنان افريقيا الأول محمد وردي
يا فارسنا ويا حارسنا الفتحت مدارسنا

وفي أول خطوة جادة لحكومة مايو اعلن الريس جعفر محمد نميري الحكم الذاتي لجنوب السودان ووافق التمرد على المشاركة في السلطلة لابناء جنوب السودان ووقع اتفافية اديس ابابا في 3 مارس باثيوبيا عام 1973 والي
غنى لها فنانو الجنوب ثلاثة مارس عيد يوم وحدة السودان 🇸🇩 مافي شمال بدون جنوب ومافي جنوب بدون شمال وكلنا أخوان،

كانت الفرحة عارمة في عموم أنحاء السودان بانهاء الحرب والتوجه جميعاً إلى الاستقرار والبناء والتنمبة وكون المجلس التنفيدي العالي لإدارة حكومة جنوب السودان بإدارة جنوبية خالصة في إطار الوحدة الوطنية ضم جميع السياسيين الجونبيين
برئاسة ابيا الير كواي

نواصل في الحلقة المقبلة باذن الله

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى