حان الوقت لتوحيد الرؤى وبناء السودان الجديد (2)

 

 

مقالات ذات صلة

السودان يسع الجميع

في ثورة مايو تمت العديد من الانجازات اعتباراً من بناء المؤسسات الوطنية أهمها الاهتمام بالقوات المسلحة والأجهزة الامنية حيث تم تحديث الزي الرسمي وإدخال البنطلون والبوريه للجيش والشرطة كما أهتم بعلاقات حسن الجوار مع كل الدول المحيطة بالسودان وخاصة العلاقات المصرية السودانية.

وخلال حرب أكتوبر المصرية الإسرائيلية أرسل كتيبة من القوات المسلحة سنداً ودعماً لمعركة الكرامة العربية وفي عهده تم انشاء مصنع سكر كنانة وشق طريق بورتسودان الخرطوم ونيالا كاس زالنجي ونيالا الفاشر، وكبري مكة الذي يريط بأهم احياء نيالا جنوب.

وذلك خلال فترة الحاكم الوطني وابن السودان البار الراحل دكتور أحمد إبراهيم دريج، كماتم تاسيس، كبري، القوات المسلحة المؤدي،
من كوبر الي الخرطوم وكبري نهر الجور في
بحر الغزال، الذي يربط
بحر الغزال برمبيك وبناء مقار الوزارات للسلطة الاقيلمية في جوبا
لقد كانت حكومته مهتما بالوحدة الوطنية
ونبذ كل انواع الخلافات والفرقة والشتات لابناء الوطن الواحد.

ومن اهم المواقف خلال فترة حكومته اعادة تقسيم حكومة جنوب السودان من الحكم الذاتي إلى الحكم الاقليمي
بناء علي طلب مواطنيها
أن الثوار الذين أتوا باتفاقية السلام في اديس ابابا فشلوا في توزيع السلطة بالتساوي
وبعدالة، وقد سيطر قبيلة الدينكا بعينها علي بقية القبايل من الخفير للمدير و فيها قدمت الشكاوى للرئيس نميري وفوض لجان امنية وسياسية لتقصي الحقايق وقد تأكدوا من ذلك وأتو بتقارير
مؤيدة لشكاوى المواطنين
إلى مجلس الشعب
وبعد الموافقة أصدر قراراً بتقسيم الجنوب إلى ثلاثة أقاليم وهي بحر الغزال والاستواية واعالي النيل وهنا حتى يتم توسيع المشاركة للجميع وقدحصل الشد والجذب والرئيس نميري يرى أن السلطة يجب أن تشمل الجميع في جنوب السودان وعدم هيمنة اي قبيلة أما السياسيون من قبيلة الدينكا فقد كانوا رافضين ومنهم هنري باولو لوقالي وصمويل ارو بول وآخرين.

أما القبايل في الاستوائية واعالي النيل فهي ترى أن التقسيم حق شرعي للمشاركة العامة لأبناء جنوب السودان وقتها، عنهم جوزيف طمبره،
ومن هنا اندلع التمرد بقيادة دكتور جون قرنق ديمبيور ممثلاً لحركة الشعبية لتحرير السودان ولحق معه من أبناء الدينكا كاربينو كوانيين واروك طون اروك وكان ذلك بتحريض من السياسيون الرافضون للتقسيم الذي يؤمن المشاركة والحقوق للجميع.
ونواصل في الحلقة المقبلة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى