بسط هيبة الدولة ضرورة المرحلة

بسط هيبة الدولة ضرورة المرحلة كتب: أسامه عثمان عباس

 

 

مقالات ذات صلة

وغداً نعود…تناقلت وسائل التواصل الاجتماعي هذه الأيام خبر السماح لمواطنين ولاية الجزيرة بالعودة إلى منازلهم…وهو حلم ظل يراود أهل الجزيرة منذ خروجهم مقهورين وهايمين على وجوههم…بعد أن دنس الغزاة أرضهم الطاهرة أرض القرآن والزكر والخلاوى.

ومما لاشك فيه أن الكل يشتاق ويترقب العود الحميد إلى دياره وأهله وأحبابه خاصة الأوفياء منهم….ولكن من المؤكد أن العودة تتطلب ترتيب وتوفيق أوضاع العائدين الذين عانوا وذاقوا مرارات يعلمها الله وحده.

وكل هذا كان بسبب إنتهاكات الخونة والمرتزقة الذين كانت حربهم مع المواطن البسيط فى نفسه وماله وعرضه….فهى أسوأ حرب شهدها التاريخ….فقد سقطت فيها كثير من الأقنعة….وإنكشف فيها كثير من الخونة والمأجورين وهم كانوا أشد ألم علينا من الغزاة أنفسهم فلولاهم ما عرف الغزاة معلومات المواطنين….فهم الذين أرشدوا ودلوا العدو على منازل الضابط والعسكرى وأصحاب الأموال…أو من يصفونهم بالفلول وكل المسميات التى إبتدعوها….لينتهكوا بها حقوق المواطنين الأبرياء.
وشهدت الجزيرة كل أشكال وأنواع التنكيل والعذاب.

نسأل الله أن يجعل ما لاقوه من قهر وعذاب كفارة ذنوب وأن يأجرهم الله فى مصابهم ويخلف عليهم خير.

ومن حق أهل الجزيرة أن يعودوا إلى ديارهم بعد ترتيب أمر العودة…ونظافة المدينة من مخلفات الحرب من أجسام غريبة وألغام وجثث وكل ماهو ضار.

ومن المؤكد أن هذا هو من صميم مسؤوليات حكومة الولاية.
ولكن الأهم من ذلك نظافة المجتمع بالتعاون مع الأجهزة الأمنية من كل الأوساخ والمأجورين الذين كانوا سببا فى تدنيس أرض الجزيرة ومعاناة أهلها…وأقصد هنا كل من تعاون مع هؤلاء الغزاة وهم معلومين للأجهزة الأمنية وكل ذلك موثق بالأدلة والبراهين..

وما حدث فى عاصمة الجزيرة مدينة ود مدنى من المتعاونين معلوم للجميع فود مدنى هى أسرة واحدة ومجتمع متماسك…وحتى لا يحدث ما لا يحمد عقباه بعد عودة المواطنين لابد من بسط هيبة الدولة عبر الأجهزة الأمنية المعنية ولهم كل التقدير والإحترام إبتداءً من قوات الشعب المسلحة وكل الأجهزة المشاركة فى معركة الكرامة وهم ومنذ إندلاع الحرب يقدمون الأنفس والغالى والنفيس فى سبيل أمن وراحة المواطنين الأبرياء.
وتعظيم سلام لقوات الشرطة وهى الآن المعنية ببسط هيبة الدولة..خاصة فى المناطق المحررة وعلى رأسها ولاية الجزيرة.

ومن نعم الله أن يكون على رأس إدارة البحث الجنائى على مستوى السودان أحد أبناء الجزيرة المعطاء والذي شهدت له الفترة الماضية بالحفاظ على هوية الشعب السودانى والعبور بها إلى بر الأمان هو وكل منسوبي الشرطة سعادة اللواء سامي الصديق الرجل المناسب فى المكان المناسب.

.نسأل الله له التوفيق والنجاح ونقول له يا سعاده أبسط هيبة الدولة على أرض الجزيرة وأنت أحد أبنائها وتعرف كل صغيرة وكبيرة فيها عبر إدارة المباحث وتمكينها بكل المعينات حتى يعيش مواطن الجزيرة فى أمن وسلام.

 

ولا بد من تعاون المواطن مع الأجهزة الأمنية ومدها بكل المعلومات وتفعيل دور الشرطه المجتمعية والتبليغ عن الخونة والمتعاونين حتى يلقوا جزاءهم عبر الأجهزة العدلية.

الجزيرة اليوم

رئيس التحرير عاصم الأمين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى