كلمه السر هي (ودمدني)

 

ودمدني تلك المدينه الحالمة الهادئه الرابضة على ضفاف النيل الازرق في سلامٍ ووداعة.. هذه المدينة لها عبق وشذى خاص يعشقه سكانها وكل من يزور هذه المدينة يتعلق قلبه بها.

مدينة ودمدني تبكي في صمت بعد أن قامت قوة الإحتلال بتشويه وجهها.. نزلت دمعة ودمدني ساخنة ألهبت كل السودان وبكاها جميع السودانيين وتألم الجميع لسقوطها ومنذ أن اصيبت ودمدني توالت المصائب على كل السودان وتمدد الإحتلال لعدة مدن بعدها ووصل سنار وسنجه وخشم القربه وغيرها.

ولكن عندما شعرت قيادة الجيش باهمية هذه المدينة وطردت الإحتلال منها كان ذلك فاتحة خير للجيش وتوالت الفتوحات والبشريات على كل السودان وتم طرد الإحتلال من بقيه مدن ولاية الجزيرة وشرق النيل في ولاية الخرطوم والآن المعارك تدور في قلب الخرطوم لحظة كتابة هذا المقال.

تسابقت وكالات الأخبار العالمية في ذكر أهمية مدينة ودمدني وأهمية إستعادتها وعرف كل العالم اهمية هذه المدينة العاصمة الأولى في التاريخ والمدينة الثانية في الحاضر وسلة غذاء السودان وشرارة إستقلاله في الماضي والحاضر ومنارة فكره وثقافته على مر التاريخ.

لقد عانت هذه المدينة الوديعة الظلم والقسوة عاماً كاملاً تجرع فيه مواطنها ومواطن الجزيرة بصفة عامة مرارات الظلم والإضطهاد والقتل والتنكيل والتشريد على يد المحتلين لا لشيء إرتكبه المواطن فقط للإنتقام من هذا المواطن المسالم الذي يسكن قلب السودان وينعم بالأرض الخضراء والمياه.

كما بدأت شرارة الإستقلال من مؤتمر الخريجيين بودمدني وكان تحرير ودمدني شعلة تحرير السودان فإن إعمار السودان وتنميته لابد أن تبدأ من ودمدني مقر أكبر مشروع زراعي مروي يشكل إنتاجه قوت اغلب أهل السودان ومصدر عملته الحرة ولابد أن تدرك القيادة اهمية هذه الولاية وتقدم لها كل العون لتعود كما كانت.

الجزيرة اليوم

رئيس التحرير عاصم الأمين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى