التحية للبنى التحتية بالجزيرة

 

 

نبعث برسالة شكر لوزارة البنى التحتية بولاية الجزيرة التي تعمل بكل جهد لإعادة الحياة لمدن وقرى الجزيرة بعد أن طاف عليها طائف الإحتلال (فجعلها قاعاً صفصفاً ترى في كل مكانٍ منها عوجاً وأمتاً..).

 

قامت وزارة البنى التحتية بالتعاون مع محليات الولاية بإعادة تشغيل محطات المياه المتوقفة وذلك بتوفير مضخات المياه وانظمة الطاقة الشمسية البديلة للكهرباء لتشغيل المصخات وبنظرة سريعة تجد أن هناك عمل ملموس تم في عدة أماكن.

 

لم ألتقي بوزير البنى التحتية في حياتي ولكني كمواطن ألمس جهوده رغم قلة الإمكانيات تشعر بأن الوزارة تعمل والمسؤل متفرغ للعمل.

لاينقص وزارة البنى التحتية الحماس ولكن تحتاج لتلمس أماكن الحوجة بدقة أكبر وذلك لتوظيف أمثل للإمكانيات الشحيحة المتاحة.

 

وعلى سبيل المثال الحي المجاور للسوق غرباً مروراً بدلالة العربات وحتى شارع المحطة جنوباً وحتى وحدة مدني وسط الإدارية غرباً هي منطقة في قلب المدينة بها المحلات التجارية والفنادق والعيادات والمستوصفات والمطاعم وكلها تستهلك مياه كثيرة بطبيعة عملها وهذه المنطقة أقرب الأحياء غرباً لمحطة مياه المدينة الرئيسية ومن المفترض أن تصلها مياه محطة المدينة الرئيسية بقوة كبيرة ولكن مع الأسف يبدوا أن الخطوط معطلة لهذا لا تصل مياه المحطة الرئيسية الى إجزاء كبيرة من هذه المنطقة وكان هذا الحي يشرب من البئر المساندة المجاورة لمركز الشباب.

ومع الأسف أيضاً قد تم تغيير مضخة المياه الخاصة بهذه البئر في عام الإحتلال الماضي بمضخة ضعيفة للغاية وأصبحت المياه لاتصل لمعظم المناطق بالرغم من تركيب نظام طاقة شمسية جديد للبئر لكن ذهبت جهود السلطات هدراً فالمضخة نفسها ضعيفة لا تستطيع تغطية حاجة المنطقة الفعلية الآن من المياه والقابلة للزيادة والتوسع يومياً مع عودة الحياة للمدينة،

 

 

لهذا لابد من مراجعة الأولويات فالأولوية هنا معالجة إنسداد خط مياه المحطة الرئيسية لهذه المنطقة ثم تغيير مضخة البئر الفرعية المساندة الخاصة بالمنطقة بمضخة بسعة أكبر، فالآن نظام الطاقة الشمسية موجود في البئر الفرعية لكن رغم ذلك تعاني هذه المنطقة في قلب المدينة الآن من العطش قبل أن يصل كل سكانها وتفتح محلاتها التجارية فكيف سيكون الحال عندها؟

نسال الله أن يوفق وزارة البنى التحتية لتوفير الخدمات الضرورية في كل المدن والقرى وثقتنا في الله كبيرة ونتمنى أن تكون وزارة البنى التحتية عند حسن ظننا بها.

الجزيرة اليوم

رئيس التحرير عاصم الأمين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى