مباحث الجزيرة تعيد 350 بلاغ سرقة أثاث وتسترد 250 عربة منهوبة رغم شح الإمكانيات
“تحديات أمنية كبيرة تعيق استعادة الممتلكات المسروقة.. مباحث الجزيرة تعيد 350 بلاغ سرقة أثاث وتسترد 250 عربة منهوبة رغم شح الإمكانيات”
الجزيرة :- تاج السر ود الخير
كشفت متابعات ومصادر مطلعة عن نجاح المباحث الاتحادية بودمدنيى في إعادة 350 بلاغ سرقة أثاثات منزلية إلى أصحابها، بالإضافة إلى استعادة 250 عربة منهوبة على مستوى الولاية ومع هذه الإنجازات الأمنية الملحوظة، إلا أن المباحث تواجه تحديات جسيمة تعيق استكمال مهامها بشكل فعال، أبرزها النقص الحاد في الإمكانيات اللوجستية والمالية.
وتفيد المتابعات إلى أن المباحث تعاني من صعوبات كبيرة في نقل العربات المنهوبة والممتلكات المسروقة كالمولدات إلى أماكن آمنة بسبب عدم توفر عربات ساحبة ووقود كافٍ. هذا النقص في الإمكانيات يحول دون جمع الممتلكات المسروقة في مكان واحد لحفظها وحراستها حتى يتعرف عليها أصحابها، ما يجعل يد المباحث “مغلولة” رغم الجهود الكبيرة التي تبذلها.
ولا يتقبل المواطنون عادة فرض أو تحمل أي تكاليف مرتبطة باستعادة ممتلكاتهم، مما يزيد العبء على الأجهزة الأمنية ويحد من قدرتها على تنفيذ مهامها بكفاءة. كما أن غياب الدوريات الشرطية الليلية تماما هذه الايام مما يُضعف من قدرة الشرطة على التصدي للجرائم الخارجية، حيث ينحصر العمل في الارتكازات والأمن الداخلي لجهات اخري بعيدا عن الشرطة في وقت تستمر فيه أعمال النهب والسرقة بجرأة لافتة داخل الأحياء.
وفي سياق متصل، كشفت متابعات عن حوادث نهب مسلح وقعت في وضح النهار، منها سرقة ماكينات تصوير من منزل بمنطقة مارنجان تحت ستار شؤون أمنية، دون إعادتها حتى الآن. هذه الحوادث تعكس ضعف الرد الأمني وتزايد جرأة المجرمين، خاصة في ظل شح الإمكانيات التي تعاني منها الأجهزة الأمنية.
ويتطلب الوضع إرسال مناشدة ونداء عاجل لحكومة الجزيرة ووزارة الداخلية ومدير شرطة الولاية بضرورة تعزيز إمكانيات الشرطة، خاصة فيما يتعلق بالعربات المهملة في الشوارع والتي تتعرض للتشليح باستمرار. تعزيز هذه الإمكانيات يمكن أن يسهم في تحسين أداء الأجهزة الأمنية وزيادة فعاليتها في مكافحة الجريمة، بما يضمن تحقيق الأمن والاستقرار للمواطنين في ظل التحديات الأمنية المتزايدة.
