الحرب البديلة.. زراعة الفتن سلاح المليشيا المهزومة وحربها القادمة

كتب: عبدالقدوس الشيخ إبراهيم

 

 

مقالات ذات صلة

القوميه لا تهزم والحق لا يضعف وأصحاب القضيه لا تلين همتهم، استطاعت قواتنا المسلحة أن تلحق الهزيمة بقوات التمرد ومليشياتها وكسرت شوكتهم في كل المحاور ومازالت قواتنا مرابطة ومجاهدة لدك ماتبقى للمليشيا.

وقد أكد الميدان للمليشيا وداعميها الهزيمة وانتصار الجيش السوداني عليهم وهم الآن يسعون لتحويل الحرب إلى طريق غير السلاح لأنهم تأكدوا من قدرة القوات المسلحة على ضربهم في مقتل ميدانيا وتأكد لهم أن بواسل الجيش عتبة متينهةة لايمكن تخطيها لهذا سيستخدمون بمساعدة جناحهم السياسي أساليب حربية أخرى لتخدم مصلحتهم وتحقق غايتهم المشبعة بالغل والحقد على الشعب السوداني عندما عجزوا عن استمرار تشريده من دياره ووقفت قواتنا المسلحة سنداً لشعبها وإعادة لهم الأمن والاستقرار وطهرت معظم المناطق وإعادة أهلها إليها وهذا عمل منافي لمشروع الدعم الإرهابي الذي استهدف المواطن الأعزل.

إن الخطر القادم سيكون خفياِ يعمل تحت ظلام دامس يحتاج منا وعياً وتماسكاً لنحبط المؤامرة القادمة المتمثلة في غرث سموم القبلية والمسرات.

ليكن مسارنا واحد وهو الوطن تلك الأرض الطيبة التي تكالبت عليها وحوش المليشيا الإرهابية ومعاونيه.

هذا نداء إلى كل القوات المسانده للجيش ونحن نؤمن بالدور العظيم الذي لعبتموه في معركة الكرامه وأنتم ملتفون صفاً واحداً سنداً لجيشكم، إن وحدتكم كانت هي السد الصلب واليد العليا في معركة الكرامه، إن غاية العدو الذي جاهدتم ببسالة لتحرروا الأرض من دنسه تفكيك صفوفكم وغرث الصراع بين اطيافكم المختلفة المتحدة ضد تمرده.

إن قوتكم في اتحداكم فإن اختلفتم ضعفتم، وغرف العدو تعمل بنظام إعلامي خطير لتأجيج الفتن وتوجيه اختلاف المسارات الجغرافية شمال شرق غرب من اتجاهات جغرافية في وطن واحد وشعب متحد ومترابط إلى مسارات انتمائية حتى تتعدد الغايات وتكثر المطالبة وتختلف المطالب ليتحول المطلب الواحد والغاية الموحدة لديكم وهي تحرير الوطن والدفاع عنه إلى غايات ومطالب متعددة ويتم العزف على وتر الاهلية والتهميش فتحل العنصريه النتنة والقبلية المدمرة وتتحول القوه المشتركة من قوة موحدة مساندة لجيش البلاد غايتها تطهيرها من أي مهددات أمنيةناتجة من تمرد المليشيا إلى صراع داخلي واختلافات متكررة قد تشق الصف وتأخذ بكم إلى صراع بينكم وينال العدو غايته ويستعيد قوته ويعود الأمل لداعميه ليدعموه مره اخرى بعد أن أصابهم اليأس منه وتعود الدائرة إلى الصفر ويبدأ الشتات والصراع.

رسالتي إلى قادة الحركات المسلحة بكل مسمياتها وقادة المقاومه الشعبيه بكافة اطيافها ضعوا الوطن وقضيته اول غاياتكم كما كنتم واحذروا الفتن القادمة، لأن الهدف واحد وهو الوطن فلا قبلية ولا جهوية ولا عنصرية ستعود عليه بخير.

إن الأعداء يتربصون بكم وينتظرون بفارق الصبر انشقاق صفوفكم وعيونهم تراغب وغرفهم تعمل لزرع الفتن بينكم فكونوا على استعداد لدك مكرهم الإعلامي ودعوتهم للفتنه كما كنتم أبطالاً في الميادين.

ستتخذ الحرب مساراَ غير المعارك ستكون حرب إعلام يعمل على إيجاد أسباب تمكن من الصراع الداخلي فكل صغيرة وكبيرة سيعمل على طبخها ليصنع منها ثغرة فسدو ثغراتكم ووحدوا الغاية لتسقط غاية العدو،

إنكم رجال دولة يسودها العدل ويحكمها القانون وليس مليشيا تحكمها القوة وكثرة السلاح فلا تجعلوا من أي مخالفة أو خطاء باباً للإنتقام ليعود الثأر والجهل المظلم فإن الأمم تنهض بالوعي وتستمر بالقانون وليس لالإنتقام.

وآفة القبيلة وسم الجهوية والإحساس بالتهميش ينزع القومية ونزعها يصيب الوطن بجرح الشتات، فالوطن واحد هو السودان فكونوا أبناءه وليكن الهم نهضته شمالاً وغرباً وشرقاً ووسطاً، فلا شماله خير من شرقه ولا شرقه أهم من غربه فكل اجزاءه وطن لنا ليكن همنا الحفاظ على سيادة كل الأجزاء والعمل على نهضتها،
اقتربت ساعة النصر وفرفرة العدو ستكون عاليه فاقبضوا على جسده الهالك بأيادي موحدة وعزيمة متحدك لتنتهي مآسي الوطن ويعود السودان معافى من سرطان المليشيا الإرهابية لننطلق به إلى آفاق أخرى ونسعى لتاسيسه من كل النواحي.

لا صوت غير صوت القومية مسموح به فإن تحدثت فتحدث عن السودان فكل شبر منه وطن لك،،
وطن واحد شعب واحد جيش واحد، القضية واحدة والهم واحد والغاية واحدة فلا يوجد بيننا شواغر لنضع فيها قبلية أوجهوية فلكنا من تراب الوطن وكلنا له فداء،.

دام الوطن عزيزاً ودمتم سنداً له وعشتم آمنين تحت ظل القومية الدافي.

الجزيرة اليوم

رئيس التحرير عاصم الأمين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى