القصر الجمهوري ليس مجرد مبنى

لا تتوقف أهمية القصر الجمهوري في موقعه الجغرافي وحساسيته من حيث المناطق رغم أنه يقع في منطقة ذات إثر عظيم من حيث المكان، فهو يمثل أهم استراتيجية روحية ومعنوية لأنه تاريخ أمة ولأنه ظل السيادة الوارف.
أن القصر الجمهوري يعتبر مجد لرموز الأمة السودانية ماضي وحاضر ومستقبل وتحريره إشارة من القوات المسلحة السودانية محتواها رفع تمام بإعادة صرح سيادي لحضنها ورسالة مضمونها أن قواتنا المسلحة لاتستهين ولاتفرط بشي يمثل رمزا للدولة، وهنا تاني القيمة وتنهمر القيم ويكتب قلم المجد حرف البقاء لنفسه والفخر يتدفق بين جوانبه بجيشه الأبي
هنيئاً للمجد بالجيش هنيئاً للجيش بالمجد فبالمجد يبقى جيشنا مجيدا وبالجيش يبقى المجد لأمتنا،
تلك الأرواح الطاهر التي رحلت أجنحة الشهادة وارتقت إلى العلياء وهي تجاهد لتحرير القصر لم يكن أصحابها غجر ولم يكونوا رفاة بل كانوا رجال عرفوا قدر الرموز وقيموا قدر العزة وابت نفوسهم العيش الهناء وجافت جنوبهم المضاجع فشدوا خيل الجهاد لاستعادة رمز البلاد رحلوا والآباء رفيقهم وغايتهم أما ان يعود العز أو نفننى دونه عاد العز وارتقوا شهداء في سبيل الكرامة فترقد أرواحكم بسلام فإن مجد أرضكم عاد لها.
لم تكن التضحيات العظيمة والجهود الجبارة التي بذلها الرجال في تحرير القصر إلا لأنهم يعلمون أن هذا الصرح يمثل هوية تاريخ السودان وأنه كبد الاستراتيجية للمناطق من حيث المكان وقلبها من حيث المكانه فهو منهل تاريخ السيادة السودانية ورمزها الفخري الأول والأهم،
إن القصر الجمهوري حسرة على مليشيا دقلو هذا إن كانت تعرف أهميته ولكن كيف تفرفق مليشيا بين الاستراتيجية والتكتيكية لتقيم المناطق وتميز أهميتها وهي ترى الاهمية في قرى ميسور حال أهلها ويكون تكتيكها كيفية نهب م افيها،
بتحرير القصر الجمهوري تم شطب أطماع آل دقلو وقطع حناجرهم التي تنهق ليل نهار وتمنى أحلامهم بالسطو وليس السيطرة على شيادة السودان فالسيطرة تكون من عدو منظم يعرف مايقوم به والسطو يأتي من مجموعة متفلتة عن القانون كمليشيا الدعم الفاني، وأرضنا مترسة بدفاع جيش عصى على الصنفين ولا يسهل سطوها وتستحيل السيطرة عليها،
بشريات التحرير التي تتوالى يوما بعد يوم وأخرى تلو أخرى توجت بتاج تحرير القصر وبعثت في بريد الخونة والعملاء والطامعين مشمعة بالثبات مكتوبة بحروف العزيمة على صفحات الدفاع السوداني محتواها أن أرض السودان محمية برجال تعشق الموت في سبيل حمايتها وأن منشأت دولتنا عصية على العملاء،،
نسأل الله أن يجعل شهداء جيشنا في أعلا الجنان وأن يشفي جرحانا ويفك أسرانا وان يزيد المرابطين ثباتاً ويؤيدهم بنصره،
النصر لنا بإذن الله فإننا أمة لامثيل لها بين الأمم اليوم،