ياسر الفادني يكتب … حينما تعانق القيادة الإبداع… مدني تكتب لحناً جديداً !!

زيارة والي ولاية الجزيرة الأستاذ الطاهر إبراهيم الخير للموسيقار الكبير صلاح جميل لم تكن مجرد زيارة مجاملة، بل كانت لحظة إعتراف بقيمة الكلمة واللحن، وبدور المبدعين في تشكيل وجدان الأمة، أن يطرق والي الولاية باب فنانٍ فذلك يعني أن الفن عاد إلى موقعه الحقيقي: شريك في البناء، وصوت في معركة الكرامة، وسفيرٌ لما هو أعمق من السياسة وأبقى من الشعارات
صلاح جميل ليس مجرد موسيقار، بل مؤرخٌ يُوثّق بالألحان، ويضع بصمته على صفحات الإبداع، تغنى للوطن، لحّن للجزيرة وللمدينة التي أنجبته، و رفع الأغنية الوطنية إلى مقام التقديس، في هذا المقام يحق لنا أن نقول إن هذا الرجل ليس ملكاً لفناني مدني فحسب، بل هو رمزٌ فني قومي يُعبر عن نبض الأرض والناس
حديث الوالي عن تأسيس صندوق لرعاية المبدعين، ليس تصريحاً عابراً بل وعدٌ بميلاد عهدٍ يعترف بأن للفنانين حقوقاً لا تقل عن أي جنديٍ في معركة، لأنهم جنود الجبهة الخلفية، ومَن يُبقي الروح متقدة حين يثقل الركب.
الزيارة حملت معها رسائل عميقة للوسط الفني، مفادها أن الإبداع لن يُترك وحيداً في وجه التحديات، وأن الحكومة حين تضع يدها في يد الفنان، فإنها تراهن على الوجدان ليقود المجتمع نحو الحياة، والنهوض، والانتصار
إن أثر هذه الزيارة لن يتوقف عند لقطات الكاميرا، بل سيمتد صداه في دواوين الشعر، واستديوهات التسجيل، وفي قلوب كل مبدعٍ شعر يوماً أن صوته لا يُسمع… فها هو يُسمع، ويُقدَّر، ويُزار.