والي ولاية الجزيرة… الوفاء لأهل العطاء

حاتم عبدالوهاب عبدالماجد

 

 

ولاية الجزيرة من الولايات المهمة وذات الثقل السكاني و ولاية الإنتاج الزراعي والصناعي، ولها تاريخ كبير في الحركة الوطنية ورفد المركز وباقي مناطق السودان ودول العالم بأثره بالمفكرين والعلماء وقادة الراي واهل الثقافة والفن..
بموقعها الوسطي وتنوع مجتمها تمثل سودان مصغر، وبوتقة انصهار اجتمعت فيها كل أطياف وقبائل السودان، احتضنهم إنسانها الأصيل، اوتهم أرضها المِعطاءة واطعمتهم من خيرها الوفير،
—————
▪︎-فعندما تمكن الجنجويد والمرتزقة من أحكام سيطرتهم على الخرطوم كانت الجزيرة هي الهدف الثاني لتستهدف مصادر الإنتاج وقوت أهل السودان من قناديل العيش.. وسنابل.. القمح.. ولوزات القطن.. والخضروات..
-اُستبيحت أرض الخير والعطاء في لحظة غدرِ واستهداف انسان الولاية في نفسه وارضه وماله وشُرد وأخذت ممتلكاته وصودرت محاصيله ومُنع من زراعة ارضه لخلق (مجاعة) لتستخدم أداة من أدوات الضغط علي الدولة والمجتمع ولفتح باب تدخل المنظفات الدولية..
▪︎-استبيحت حاضرة الولاية مدينة (ودمدني) الجميلة الوديعة، وطُرد إنسانها وتحولت في أيام الي مدينة بلا مواطنيين ولا حياة، إلا لعصابات الجنجويد والمرتزقة اللذين حولوها الي مدينة بلا سكان ولاخدمات..
دمروا محطات الماء ومحطات ومحولات الكهرباء ونهبوا المخازن والبنوك والأسواق و أوقفوا المخابز واحرقوا الزرع وجففوا الضرع وانعدم الأمن والأمان..
تحولت فيها المدارس والمنازل لسجون وسكن للمليشيا واحرقوا ودمروا مراكز الخدمات والمستشفيات ومكاتب الدوائر الحكومية بشكل متعمد بدوافع انتقامية وخسة توضح حقد دفين ونفوس مريضه،
————-
▪︎-الحمد لله الذي بنعمته تمت هزيمة هؤلاء الأوباش الغزاة، وعادت أرض الجزيرة حُرة، ابية، كريمة، مِعطاءة، وعاد أهلها الشُرفاء وعادت بهم الحياة ونعمة الأمن والأمان بمجهودات أبناؤنا واخوتنا في القوات المسلحة والأجهزة النظامية الأخرى والمجاهدين والمستنفرين وحركات الكفاح المسلح
▪︎-كما لا ننسي جهاد السيد الوالي الأستاذ/ الطاهر إبراهيم الخير..
تولي إدارة شؤون الولاية في ظروف استثنائية وبامكانيات شحيحة لولاية منكوبة ومعطلة فيها معظم مصادر الدخل والانتاج..
باشر مهامه من مدينة المناقل وقام بواجباته في حدود إمكانياته علي اكمل وجه بالاشراف المباشر علي برامج الزراعة بالتحضير الجيد والإعداد لبرامج العروتين الشتوية والصيفية بتوفير التقاوي وفتح القنوات وإزالة الحشائش بترع الري..
واهتمامه شخصياً بدعم كافة متحركات القوات المسلحة المختلفة ودعم ورعاية معسكرات التدريب والمقاومة الشعبية..والتكاية للمحتاجين..
▪︎-و عمله الدؤوب لإعادة الخدمات في كل المناطق والمدن المحررة من المليشيا المتمردة..
▪︎-ظل يشرف بنفسه علي كل أتيام العمل ابتداءً من فرق النظافة وإزالة مخلفات الحرب وصيانة وتأهيل مراكز تقديم الخدمات خاصة المياة والكهرباء وتوفير مطلوبات إعادة العمل بالمستشفيات.. وظل يتابع تهيئة الظروف وتطبيع الحياة بمدينة مدني وإزالة كافة عوائق عودة المواطنيبن لمنازلهم بمختلف المدن والقُري التي تم تحريرها واستعادتها من المليشيا،
وفي بادرة إنسانية غير مسبوقة تكفل سيادته بتسير عدد من البصات من بورتسودان والقاهرة الي مدني وباقي مدن الجزيرة..

▪︎-كما لا يفوتنا أن نذكر الجهد الشعبي الكبير لأبناء الولاية في الداخل والخارج في دعم الجهد الرسمي وتكامل الدور الوطني للمساهمة في إعادة إعمار الولاية وتشيد صندق لذلك الهدف.

نصرُ من الله وفتح قريب..

٠

الجزيرة اليوم

رئيس التحرير عاصم الأمين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى