عسلاية تستغيث فهل من مغيث

 

اتخذت الهيئة القومية للكهرباء قطاع النيل الأبيض قرار قطع التيار الكهربائي بمدينة عسلاية أمرا واقعيا ونفذت القطع فورا بعد التحذيرات التي قدمتها الى إدارة شركة سكر عسلاية. استمر قطع الكهرباء والمياه في المنطقة أكثر من عشرة أيام ونيف وشمل قطع التيار الكهربائي المدينة السكنية وجميع القرى المجاورة للمصنع وجزءا من الأحياء السكنية داخل مدينة ربك ” إدارة مصنع سكر عسلاية ظلت عاجزة عن تقديم أي حلول للازمة الراهنة التي يمر بها مواطن المدينة وتتفرج مثلها وبقية المواطنين في المنطقة . ليست هنالك أي حلول تلوح في الأفق للأزمة في ظل إدارة عاجزة من في تقديم الخدمة لرعاياها.

مقالات ذات صلة

من المعلوم أن عددا كبيرا من القرى المجاورة للمصنع تأثرت بقطع التيار الكهربائي بصفة مباشرة خاصة فيما يتعلق بخدمة المياه التي توفرها ترعة مصنع سكر عسلاية الرئيسية التي تمد أكثر من خمسون قرية مجاورة للمصنع وتعتبر المياه هي عصب الحياة. مع العلم أن عسلاية تحتضن مشاريع زراعية كبيرة وثروة حيوانية ضخمة وتمد مدن الولاية كوستي وربك والدويم بالخضر والفاكهة وجزءاً من مدن ولاية الجزيرة.

لقد تم قطع التيار الكهربائي نتيجة لتراكم المتأخرات على مصنع سكر عسلاية، الذي ظل متوقفًا عن العمل طيلة فترة الحرب في البلاد وعجز عن سداد متأخرات الكهرباء، مع توقف تام لمرتبات العاملين الذين حُرمو من حقوقهم جراء السياسة العرجاء التي اتخذتها وزارة الصناعة الإتحادية في البلاد . بالمقابل لم تقم حكومة الولاية بأي مجهود من شأنه أن يفي بعودة التيار الكهربائي للمدينة والقرى المجاورة بأعتبار أن قرى هذه المناطق تقع تحت رعاية ومسؤولية حكومة ولاية النيل الأبيض.

حكومة الولاية طيلة الفترة الماضية ظلت تراقب الأحداث عن بعد، دون أن تحرك ساكنًا. وليست هنالك أي اجتهادات لأجل التدخل للحد من إشكال انعدام المياه في المنطقة، وتمتد خدمات مياه ترعة عسلاية إلى عدد من القرى منها: الهجاليج، قوقيلة، قرية السلام، عبدالله الشيخ، السكنية، حجر عسلاية، وحوالي مائة وعشرة قنطرة تتعلق بمشروع مياه وكهرباء عسلاية.

*شذرة أخيرة*
رسالة حملها مواطنو منطقة عسلاية الى صاحب الشذرات يستنجدون فيها بالأستاذ عمر الخليفة، والي الولاية، بضرورة التدخل الفوري لإيجاد حلول جذرية للأزمة التي يعانون منها طيلة الفترة الماضية، خاصة وأن الكهرباء والمياه تمثلان عصب الحياة لإنسان المنطقة.

الجزيرة اليوم

رئيس التحرير عاصم الأمين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى