شمس الدين حاج بخيت يكتب.. نهضة السودان في إصلاح حال مشروع الجزيرة

شهدت ضاحية إبراهيم عبدالله التابعة إدارياً إلى محلية المناقل غربي ولاية الجزيرة حراكا واسعا في الأيام الماضية عبر لجان متخصصة من اهل الزراعة والمهتمين بامرها نتج عنه قيام الملتقى الزراعي التفاكري والذي ولد كفكرة من المزارع جمال جوده تحول الي واقع ملموس حيث يمم اهل الزراعة وخبراءها تقدمهم والي الجزيرة الطاهر إبراهيم ومحافظ مشروع الجزيرة إبراهيم مصطفى واللواء ابوعاقلة كيكل قائد قوات درع السودان يمموا جميعا شطرهم نحو ضاحية إبراهيم عبدالله صباح امس الخميس تحت ضيافة وكرم الأخ حافظ بمنزله والذي نجح الي الحد البعيد في إنجاح الملتقى تنظيما وحشدا وبدأ واضحا وخلاف كل الملتقيات السابقة أن الجميع ساعون نحو هدف واحد وهو إصلاح حال مشروع الجزيرة وإزالة كافة عقباته وانجاح هذا الموسم مع وضع خطط ورؤى مستقبلية تسهم في نهضة الزراعة بولاية الجزيرة ومن خلال الصورة التي شاهدناها واقعا داخل الملتقى بدا لنا المستقبل اخضرا ومبشرا وكل الكلمات والأفكار التي جاءت خلال الأوراق التي قدمها اصحاب الرأي من المزارعين ووالي الجزيرة ومحافظ المشروع وكيكل والأمير الطيب جودة..

شدني حديث قائد قوات درع السودان اللواء ابوعاقلة محمد احمد كيكل والذي كان قويا ومنصفا لأهل الجزيرة المزارعين تحدث كيكل عن مستقبل الجزيرة وحقوقها المسلوبة وضعف القيادة بالولاية في المراحل السابقة واشار الي أن الحقوق لاتأتي بالاحلام والتفرقة بل بالوحدة والتماسك وانهم قادرون بعد ذلك لتوصيل صوت الجزيرة واسترداد حقوقها مشيرا الي اهمية مشروع الجزيرة لكل السودان وليس فقط لأهل الجزيرة وقال ايضا اذا أردنا النهوض بالجزيرة علينا السعي بجدية أكثر لنهضة مشروعها.. فضلا عن ذلك كان العم المزارع الزين النعمة حاضرا بقوة.

ومن خلال المداخلات تحدث حديثا صريحا في فشل وزارة الري وانها السبب الرئيسي في افشال الموسم الزراعي وتقوقع مشروع الجزيرة.. الجميع اتفق مع مقترح محافظ مشروع الجزيرة إبراهيم مصطفى والذي ذهب إلى انشاء صندوق دعم المشروع بدعم مباشر من الحكومة الاتحادية والبنوك والشركات وسيكون ذلك من ضمن مخرجات الملتقى التفاكري فضلا عن طرح المعضلات التي تتمثل في الري والتمويل العمل على ان تكون هنالك وحدة خاصة بري الجزيرة .

سيتم رفع كل توصيات الملتقى عبر محافظ المشروع ووالي الجزيرة الي مجلس السيادة وتحديدا رئيس اللجنة الاقتصادية الفريق ركن مهندس إبراهيم جابر ومن ثم انتظار الجميع النتائج قبيل إنطلاق الموسم الزراعي في الأول من مايو المقبل.. ويتفاءل الجميع هنا ومن خلال الاستطلاعات التي اجريناها وسط شريحة المزارعين بمستقبل الزراعة في ظل هذا التلاحم والأفكار والرؤية التي قدمت.

كل ذلك يؤكد ان المستقبل اخضر زاهي سيعمل على الاسهام في نهضة مشروع الجزيرة والذي سيسهم بدوره في زيادة الرقعة الاقتصادية بالبلاد ما نامله فعلا هو قبول هذه التوصيات من قبل متخذي القرار بالحكومة المركزية ولاهمية الأمر على مستقبل السودان من خلال النهوض بمشروع الجزيرة