هل تخلى جبريل عن المشروع الكبير؟

* في لقاء تفاكري للمزارعين إعتاد محافظ مشروع الجزيرة المهندس ابراهيم مصطفى إن ينظمه قبل كل موسم زراعى للتفاكر حول كيفية إنجاح الموسم وتذليل المعوقات تفاجأ المحافظ بأحد المزارعين يمسك بالمايكرفون ويهاجم وزير المالية د. جبريل ابراهيم ويقول إنه قد رفع يده عن المشروع

* واللهجة الثائرة التي تحدث بها المزارع بعثت روح الثورة في القائد ابوعاقلة كيكل الذى كان من بين الحاضرين للقاء ليمسك بدوره بالمايكرفون معبراً عن ثورته ورفضه واستهجانه لمسلك المالية الذى تحدث عنه المزارع

* والمزارع الذى قال ذلك جافى الحقيقة التى تقول ان وزارة المالية قد تخلت عن المشروع برغم أن قانونه لايلزمها بتمويله

* وقد ظل محافظ المشروع فى لقاءاته بالمزارعين التى لا تنقطع بعد تحرير الجزيرة يؤكد سند المالية للمشروع لانجاح مواسمه الزراعية من باب اهتمامها بالاقتصاد وازرعه

* والمزارع الذى تحدث عن المالية لم يتأكد قبل إطلاق حديثه الثائر الذى أثار القائد كيل من دقة معلوماته

* والمالية برغم الظروف الاقتصادية الصعبة التى تمر بها البلاد وعدم إلزام قانون مشروع الجزيرة لها بتمويل المشروع لم تتأخر عن سندها بحسب محافظ المشروع

* وقد لاحظت فى الجولات التى شاركت فيها مع محافظ المشروع على المشروع ولقاءاته بالمزارعين أن جل حديثهم كان حول مشكله الرى وتأخر وزارة الرى فى إصلاح وتطهير الترع ولم يتحدث أحد عن تخلى المالية أو عدم التفاتة الدولة إليهم

* و والبلاد فى ظل الظروف المعلومة التى يمر بها اقتصادها بحاجة إلى تماسك الجميع ليعود المشروع لسابق مغذيا لاقتصادنا
*
* وهذا لن يتم إلا بتكامل الأدوار وصفاء النوايا ووحدة الهم بين إدارة المشروع والمزارعين ووزارة الرى واستمرار وزارة المالية فى سندها له برغم عدم إلزام القانون لها بجانب اهتمام القيادة العليا للدولة به باعتباره مخرجا من ازمتنا الاقتصادية