بعد التحرير.. شرطة الجزيرة تكشف تفاصيل استعادة الأمن وإعادة النازحين

كشف مدير شرطة ولاية الجزيرة اللواء شرطة عبد الإله علي أحمد محمد، في حوار خاص عن الجهود الكبيرة التي بذلتها الشرطة والقوات النظامية لاستعادة الأمن بعد تحرير مدني والمناطق المحيطة من سيطرة المليشيات.

وأكد اللواء أن الوضع الأمني مستقر الآن بفضل نشر المعابر والارتكازات الأمنية المشتركة، مشيرًا إلى أن 20 بصاً نقلت النازحين العائدين في أول موجة عودة طوعية، وسط استقبال حافل من الأهالي والمسؤولين.

وأشار إلى الدمار الكبير الذي خلفته المليشيات، بما في ذلك نهب المستشفيات والمؤسسات الحكومية، لكنه أكد أن فرق الدفاع المدني والشرطة تعاملت بسرعة مع الملف الإنساني، بدءًا من دفن الجثث وحتى إزالة مخلفات الحرب.

وكشف مدير شرطة الجزيرة عن عودة مستشفى الشرطة في مدني للعمل بكامل طاقته، مقدماً خدمات مجانية للمواطنين وخاصة في مجالي التوليد والعمليات الجراحية وغيرها من الخدمات..

وأضاف أن شرطة الولاية تلقت 32 مركبة جديدة من مدير عام الشرطة بينها 30 سيارة و2 “دفار”، بالإضافة إلى قوافل غذائية دعماً للقوات الأمنية في هذه المرحلة الحرجة.

ووجه اللواء عبد الإله رسالة لأهالي الجزيرة، حاثاً إياهم على عدم الانجرار وراء الشائعات، والتأكد من المعلومات من المصادر الرسمية، مؤكداً أن أبواب الشرطة مفتوحة لكل الشكاوى والمظالم..

وأشاد بالدور الكبير للإعلام الشرطي في كشف الحقائق، وعبّر عن ثقته بأن ولاية الجزيرة تسير نحو مرحلة جديدة من الاستقرار والبناء، مقدماً تحية للشهداء والجرحى والقوات المسلحة.