ترنيمة حزينه في رحيل الراحلة الخلوقة إحسان المهدي

جمال أبو شورة

مازالت تتربع فينا الأحزان ويتمترس فوقنا الوجع اضحي الأسى سيد الموقف والحزن يخيم علينا ويمسك بتلابيب الأيام وللأوجاع غصة وللقصة بقية وتتواتر الانباء رحيلا وفجيعه.

وتلك الراحلة الخلوقه الودوده الكريمة ممشوقة القوام صاحبة الابتسام مقتسمة الطعام مفردة الوئام
محبوبة الوئام قليلة الكلام الراحلة احسان المهدي تودعنا خلسة دون ان تلوح مودعة ودون ان تخط حرفا علي دفتر المغادرة في اضابير وزارة الثقافة والاعلام التي تعمل بها حينا من الدهر ونيفا من الزمان وعقودا من التذكر والذكريات في موقع عملها الذي احبته وعشقته ردحا من الزمان والمكان متنقلة بين اداراتها المختلفه قصة رائعه دون ضوضاء أو صخب او ضجيج.

مقالات ذات صلة

هي رمز من رموز الوزارة واحد ابرز ركائزها واعمدتها هرم خلوق حد الدهشه بديعه كما اللوحةتحمل في اطارها ودواخلها كل المعاني والقيم الجميله مترفعة فوق الصغائر متعالية فوق الضغائن قيم خلق بساطة نبل وحب الناس
كريمة حد الاشفاق وفاء لاتحده حدودمتسامية متسامحة مع نفسها والاخرين صاحبة محيا لاتفارقة البسمة وجبين تعلوه الطيبةصفاء النفس ديدنها وبساطة الحال معدنها فكانت مقبولة وقنوعه احبت وزارتها وحب الانتماء واغدقت في الوفاءواكثرت في الثناء الااننا نعيش في زمن الفجيعة والوجيعة ورحيل النوارس والااهات والحسرات ووجع الرحيل المر
كان مكتب الراحلة المقيمة احسان ملجا ومتكئا وواحة يستظل بها اصحاب الحاجات والوجعات من اصحاب الحاجه من محتاج ذي مسغبة او مسكينا ذا متربة تقضي حاجتهم في صمت عجيب وسكون غريب دون ان يحس بها احد همزا او لمزا جهرا اوسرا
نحتسي كؤؤس الشاي والقهوةفي مكتبها حيث درجت علي استجلابهم من منزلها كرما ووفادة بصفة راتبة
لذا كان الاصطفاء والاحسان يااحسان في هذه الايام الطيبات المباركات واشهره الحرم.

اللهم انا نسالك بعزتك وقيوميتك ان تكرم نزلها وتوسع مرقدها وتلين تربتها وتعطر مشهدها وتغفر لها تحت الارض ويوم العرض وان تسكنها اعالي الجناان ومستقر الفراديس بوجه مسفر ضاحك مستبشر والعزاء لاهلها وعشيرتها الاقربين وزملاءها وعارفي فضلها وانا يااختي احسان لفراقك لمحزونون ولانقول الامايرضي الله ولاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم.

وسلام عليك في الخالدين في الملأ الاعلي الي يوم الدين.

الجزيرة اليوم

رئيس التحرير عاصم الأمين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى