مفوض العون الإنساني يمتدح دور المنظمات التي اتخذت موقفاً شجاعاً للبقاء بالبلاد أثناء الحرب

نظمت وكالة السودان للأنباء سونا المؤتمر التنويري السادس والعشرون لاستشارية مجلس السيادة لشؤون المنظمات والعمل الإنساني.

تم عرض الموجهات العامة للمساعدات الإنسانية بالبلاد. من قبل  المتحدثون الفريق الركن الصادق اسماعيل مستشار مجلس السيادة لشؤن المنظمات والعمل الإنساني والسفير كمال بشير مدير ادارة السلام بالشؤون الإنسانية بوزارة الخارجية والاستاذه سلوي ادم بنية مفوض العون الانساني وذلك بقاعة المؤتمرات بالأمانة العامة لمجلس السيادة بمدينة بورتسودان.

وأكدت الاستاذه سلوي آدم بنية أن مفوضية العون الانساني تطلع بدورها وواجبها كاملا تجاه العمل الانساني والاجتماعي رغم الظروف الصعبة التي تواجه البلاد خلال فترة الحرب التي اندلعت في ابريل 2023.

وأوضحت أن المنظمات الأجنبية العاملة بالبلاد حوالي (80) منظمة وكل المنظمات تعمل وفق شروط قانون مفوضية العون الانساني وان المفوضية هي الجهة المسؤولة في الرقابة على المنظمات الإنسانية والدولية والإقليمية إلا المنظمات التي لم توفق أوضاعها ستعمل المفوضية على إيقافها حتي تسجل و تكمل اجرائتها الروتينية المعمول بها دوليا.
مشيدا بجهود المنظمات الدولية والإقليمية والعالمية والمحلية التي وقفت وصمدت خلال الحرب في ظروف بالغة الصعوبة رغم المسيرات الحربية الانتحارية التي تحلق في سواحل مدينة بورتسودان خلال الأيام الماضية.

وقالت سلوي أن هنالك منظمات إنسانية تعمل بشكل جيد وفق قانون العمل الانساني لاحترام سيادة الدولة وامنه واستقراره ممتدحا دور المنظمات التي اتخذت موقفا شجاعا في البقاء بالسودان رغم التحديات الأمنية والصعوبات الإ انها اتخذت قرارا صائبا.

وثمنت دور الأجهزة الإعلامية في عكس القضايا وتمليك الحقائق للشعب السوداني وللمجتمع الخارجي.
وأعربت سلوى عن أسفها العميق أن بعض المنظمات لم تلتزم بالعمل الخاص المنوط بها في تقديم الخدمات الانسانية هذا مما يصعب التعامل والعمل معها.

وطالب جميع المنظمات بضرورة الالتزام بالحياد خاصة وأن شعارها العمل الانساني دون تمييز ولكن نجد تركيز بعض المنظمات ومساعداتها وعملها في دائرة مناطق المليشيا فقط ولم تصل المناطق المحتاجة مثل الفاشر التي ظلت محاصرة لمدة عامين لم تصلها المنظمات ولم تقدم لهم اي خدمات إنسانية. الإ بالجهد الحكومي عبر الإسقاطات في الفترات السابقة.

طالبت الاستاذه سلوي بنية جميع المنظمات الدولية والإقليمية العاملة بالسودان بضرورة تقديم العلاج والمياه للنازحين حيث بلغ العدد الإجمالي للنازحين واحد مليون وثلاثمائة وست عشر وخمسة وأربعون الف نازح(1،3001645) هم يحتاجون إلى تقديم المساعدات الضروريةاللازمة وان المفوضية علي استعداد لتقديم التسهيلات الخاصة بالتأشيرات واذونات لكل المنظمات الدولية والإقليمية المسجلة في مفوضية العون الانساني وفق الضوابط والشروط والموجهات المعمول بها حتى لا نعيق عمل اي منظمة طوعية تقوم بتقديم الدعم للمواطنين المحتاجين والذين يودون الرجوع إلى منازلهم ومناطقهم التي دمرت يحتاجون إلى مساعدة انسانيه وتوفير المياه النظيفة والغذاء والدواء والتعليم والرعاية الصحية والبيئية وغيرها من المساعدات الإنسانية.