جامعة الجزيرة تناديكم!

 

 

بهذا العام ٢٠٢٥م أكملت جامعة الجزيرة (٥٠)عاما من العطاء والتميز الذي نحت حوله بخطوات راسخة وثابته،وكل ذلك لم يكن له أن يتم ويكتمل لولا أن الجامعة خطت أولي خطواتها قوية نحو التأسيس الذي لم يكن محفوفا بالورود بل كان بجهد وعرق المؤسسيين الأوائل الذي فتحوا جسورا من المعابر حتي كانت الجامعة التي إنطلقت فعليا في العام ١٩٧٨م وهو قبول طلاب الدفعة الأولي أي بعد ثلاثة سنوات من صدور قرار تأسيسها كجامعة في العام ١٩٧٥م.

كنا ونحن منسوبي الجامعة وولاية الجزيرة نمني أنفسنا بأن نشهد عامها ال(٥٠)وكلنا أمل وتفاؤل نحو إنطلاق ريادة الجامعة بإضافة الكثير من مطلوبات التعليم العصرية وإدخال مزيد من وسائل التعليم والتطوير ليكون ذلك شعارا فعليا للإحتفال وقد شرعت إدارة الجامعة فعليا في ذلك ،وأضافت إلى ذلك التحضير لإحتفالاتها الأنيقة من مسيرة الجامعة المليئة بالإنجازات.

إلا أن إندلاع الحرب وتمدده في ولاية الجزيرة قضي على الكثير من ٱمالنا وأحلامنا برؤية جامعتنا المتميزة في عقدها ال (٥٠) والذي كانت نشأتها ثمرة جهود حكومية وأهلية ساهمت فيه الكثير من الجهات وماكان يحلم به منسوبي الجامعات من أساتذة وعمال وموظفين وتقنيين وطلاب وخريجيين وأهل هذا البلد تحطم بفعل الأحداث التي دمرت الكثير من بنياتها التحتية وقاعاتها وحلم وأمل كان يراود الكثيريين.
ولكن ثقتي في الإدارة الحالية أنها يمكن أن تعييد الكثير من مافقدته ودمرته الحرب من منشٱت وبنيات تحتيه وهجرة كوادر مؤهلة.

ولكن فوق كل هذا وذاك وبصفتي واحد من أبناء هذه الولاية وأحد منسوبي هذه الجامعة العريقة أقول لكل أهلي في الجزيرة وغيرها من بقاع السودان ولمنسوبي هذه الجامعة وخريجها أن هذه الجامعة التي قدمت الكثيير تناديكم وتحتاجكم اليوم أكثر من أي وقت مضي.

فهي أي جامعة الجزيرة ظلت موجودة في المستشفيات عبر كلياتها الطبية الطب والعلوم الطبية والهندسة الطبية،وفي الزراعة عبر كليات الزراعة ومعهد الري ومركز السكر،وفي الحيوان والإنتاج الحيواني عبر مراكز أبحاث الماشية والإبل وعبر كليتي الزراعة والإنتاج الحيواني،وفي القطاع الصناعي عبر كلية الهندسة والتكنولوجيا،وفي المدارس والتعليم بالمدن والقري ففي كل مدرسة من ولايات السودان معلميين إن لم يكن جلهم من خريجها فإن أغلبهم تخرجوا منها،،، فألا تعتقدون إخوتي أنه ٱن الأوان أن نرد لها ذلك الدين؟ .

الجزيرة اليوم

رئيس التحرير عاصم الأمين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى