رسالة فى بريد وزير الإعلام

 

 

ماذا يحدث فى وكالة السودان للأنباء سونا فى أقل من أسبوع تورد خبرين كاذبين غير صحيحين الأول خبر يتعلق بحاكم إقليم دارفور مني اركو مناوي والثاني خبر عن تأجيل إمتحانات الشهادة السودانية.

هذه وكالة أخبار رسمية للدولة يستقي منها الأخبار وبعدما قرر الوزير الإعيسر أن  جهة الأخبار والتصريحات فقط لسونا لم يستقيم الأمر فظل التخبط جلياً فى رصد الأخبار والقصور واضحاً
تحدث وزير الإعلام ذات مرة عن قصور يطال الكادر العامل فى الوكالة والتلفاز والإذاعة وغيرها من الأجهزة الاعلامية دون ان يبرر اين ذهبت هذه الكوادر وأين مقامها وكيف يمكن أن يقر الوزير بعدم وجود كوادر تعين سونا فى رصد الأخبار  ثم يذهب لتعيين كادرين فى السلك الدبلوماسي رغم احقيه الزميل والزميلة.

لماذا لم يطلب الوزير فتح باب التوظيف في ىهذه المؤسسات أو يمكن أن يستعين بالكادر الصحفي الموجود ببورتسودان وهم أهل خبرة ودراية.

هل أصبحت الوكالة تستقي أخبارها من الفيس بوك ونشطاء الميديا ومن الغرائب أن كل وزارة أو مؤسسة حكومية لديها مدير إعلام بمخصصات فأين هم من هذه الاخبار.

إن ما يحدث داخل اروقة سونا يدعوا لفتح تحقيق فيما يورد من أخبار  تشكك فى أهلية الوكالة الرسمية للدولة وأن هناك أيادي خفية تريد إرباك المشهد وجعل الإعلام الرسمي فى زاوية الكذب والتلفيق وهذا لعمري يسوقنا لحديث الفريق أول ياسر العطا حينما قال إن مفاصل الدولة لا يزال بداخلها جنجويد يريدون زعزعة الأمن الداخلي فخط الدفاع الأول عن معركة الكرامة هو الإعلام الذي ظل مهملاً من جميع الأنظمة السياسية التي حكمت السودان وحينما حدث التمرد كان أشد ما يحزن غياب المعلومة من الصحفيين بالداخل وإعطائها لإناث يعملن فى قنوات عربية فى واحدة من أسوأ الأفعال من الجهات الرسمية التي كان ينبغي عليها رفع مقدرات الإعلاميين والصحفيين بجانب جعلهم مصادر للمعلومات للجهات الأخرى.

كيف ننتصر واعدائنا يطورون من الوسائل وينجحون فى بث الإشاعات والدولة تتفرج كأنما ما يحدث من بلبله فى الأخبار لا يعنيها فإلى متى  يحدث ذلك ومتى تنتبه الدولة للإعلام الداخلي وتعلي من شأنة ويترك مسؤوليها التحدث بإسهاب وتميلك المعلومات لإناث القنوات العربية.

الجزيرة اليوم

رئيس التحرير عاصم الأمين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى