كيانات الجزيرة…الجقلبة خلوھا.. اقرعوا المستقبل بالغطاء الأمنى !!!(1)
كتب : شمس الدين حاج بخيت

الناظر لحال الأجسام والكيانات الكثيرة التي تمتلئ بھا سماء وأرض الجزيرة وجقلبتھا يرى أن حقوقنا ومطالبنا كلھا أضحت واقعاً بفضل جھد ھذه الكيانات وبفضل وحدتھا وصدق نواياھا وقوة منطقھا!! الا أنه وللأسف وعلى الرغم من تعددھا وحراكھا الاسفيري فقط إلا أن الواقع صفر كبير..!! نعم صفر كبير وسيظل.
كنت كغيري أرى فيھا أملاً وخيراً لھذه الولاية سيما في الفترة التي تلي الحرب مباشرة إلا أن ظني وكغيري خاب.
سنحت لي الفرصة أن أكون قريباً من ھذه الكيانات وأرى محور عملھا واقعا والذي شكل لي ھذا الرأي .. أمس ومن خلال اجتماع ممثلو كيانات الجزيرة وتقريبا سبعة كيانات للحوار والنقاش في كيفية الوصول إلى ھدف يعتبر استراتيجي وھو وحدة ھذه الكيانات وتشكيل جسم مطلبي موحد لأهل الجزيرة حقيقة وعلى الرغم من وجود شخصيات اعتبارية لھا وزنھا امثال الخليفة أبو الحسن والصديق ابوسبيب وود المشرف والأمير الطيب جودة إلا أن النقاش والحوار لم يكن بذات قيمة ھؤلاء الشخوص إذ أننا لا زلنا في عقليتنا القديمة وتفكيرنا الساذج وجدالنا حول الشخوص وليس الكيان نكثر من الحديث والجدال حول الھدف و الخلاف موجوداة كارضية كانه امر حتمي خلقه حب الذات والخلاف الشخصي وعدم احترام الرأي الآخر .
ملتقى كلية الأندلس لا جديد فيھ مثلهمثل كل المؤتمرات والاجتماعات والتي لا أرى لھا رقما محددا لكثرتھا دون طائل والغريبة أننا لا نتعظ أو نسأل أنفسنا لكأننا نخشى حتمية الاجابة!!! لماذا نحن دائماً فاشلون؟ ولماذا نحن دائماً مختلفون؟ولماذا لا تتحقق أهدافنا؟
ثم السؤال الآخر لماذا لا يحترمنا الآخر وأعني ھنا الحكومة نفسھا؟؟ولماذا دائماً ترفض مقابلة وفود الجزيرة؟ والجواب للسؤال الأخير عندي انا وهو لأننا متفرقون مشتتون نذھب إلى أصحاب القرار بالحكومة المركزية كجماعات وليس كجسم مطلبي واحد نذھب إلى ھنالك مھزومون!! نذھب الي ھنالك بلا ھدف أو بلا حلول لما نحن ذاھبين من اجلھ!!! ولماذا تم رفض ملف الجزيرة قبل تلاوته داخل منبر جوبا؟ ولماذا تم قبول ملف قادة الولايات الغربية والحركات المسلحة؟؟أظن اجابة السؤال الاخير تحديداً يعلمھا قادة ھذه الكيانات جيدا ويغطون الطرف عنھا..لنا اولا ويقينا ان ندرك اھمية ھذھ الاجبات ووضعھا على طاولة نقاشنا قبل كل شيء.
سيظل ھذا الشتات وھذا التھميش موجودا لطالما نحن بھكذا عقلية… ولطالما نحن على خلاف ابدي… ولطالما نحن بھكذا ھوان!! الناظر حولنا يرى اغلب الولايات الشرقية والغربية تحديدا تقدمت واخذت حقوقھا ليس بالھتاف والجقلبة والخطابات الرنانة والتحنيس بل لانھا تملك غطاء امني جعل من مطالبھا وحقوقھا مشروعة وانا اعني ما اقول..ھذھ الولايات بھا رجال اشداء واصحاب راي يعرفون من اين تاكل كتف الحكومة وكيف تلوي يدھا..فيد الحكومة ھذھ لن تمتد للھتيفة واصحاب اجتماعات الحديقة الخلفية بل لاصحاب الكلمة القوية واليد الطولى ولكم ان تفھموا ما اقصدھ.ودعونا من الوثيقة الدستورية.
وليس بالاجتماعات المغلقة او صاحبي وصاحبك ننال المطالب بل بالمواجھات المباشرة المفتوحة وقبول الاخر ومشاركة المواطن نفسھ ومن ثم الغطاء الامني الذي يغطي ويحمي ھذھ المطالب والحقوق.واني لارى ھذا الشرط موجودا حاليا وھو يتمثل في منظومة درع السودان فلماذا لا يكون الغطاء الامني لولاية الجزيرة والحامي والحافظ لحقوقھا؟؟
.الاخوة قيادات الكيانات بالجزيرة نقول ذلك ليس تقليلا من جھدكم وحراككم ولكن من باب المصلحة العامة التي تھم انسان الجزيرة ولن يحيدنا عن ذلك ايا كان وسنظل نراقب عن كثب ما يجري من تحت الجسر ومن فوقھ للراي العام والذي من حقھ ان يعي ويعلم كل ما يجري ولھ ان يعلم من ھؤلاء؟؟ ومن اتى بھم؟
حقوقنا ومطالبنا الشرعية في المناصب الدستورية والولائية لن ياتي بھا اؤلائك وبھكذا طريقة ضعيفة وخجولة وكما ذكر احد قادة الھتيفة واراھ قد شذ عن المجموعة منبريا نحو المنصة ھاتفا..(اضرب الجراب خلي الجمل يخاف)!!!..يتبع..