ما بين المحلية و المنسي وحكايات المناقل العنيدة (٢) !!

* وهناك فب المناقل عاصمة الصمود التى إستعصت على المليشيا الارهابية التى سعت مراراً لدخولها لتعيث فيها فساداً كما فعلت بغيرها من مدن وقرى الجزيرة كنا لنعرف الكثير عما جرى وعن رجال كانوا من رموز البسالة والفداء فى معركة الكرامة
* رجال يحكى الناس هناك عنهم بفخر واعتزاز ويرفعون لهم القبعات تحية واحتراماً
* ومن هؤلاء قائد اللواء الثالث العميد أحمد المنسي
* والمنسي بحسبهم من الذين غيروا مجريات الحرب واحالوا الوقائع بثباتهم وصمودهم وعزمهم لصالح الوطن العزيز
* ويروى فيما يروى عن المنسي أنه من قاد المعركة بحنكة في أحلك الظروف والأوباش يحاولون بإصرار كبير دخول المناقل العنيدة بتواصله مع القيادات العليا وتوفير للعدة والرجال والمسارعة مع جنوده واهلها فى تأمين المدينة وجعلها عصية على التمرد
*
* و هو من سارع بنقل المدير التنفيذى للمحلية حافظ الجاك من بيته لمحليته ليباشر عمله من داخلها فى خدمة الناس وهو من فعل الكثير ليركز الناس وتنتشر القوات لحماية المدينة
* و حافظ المدير التنفيذى الذى رحل عن دنيانا قبل ايام له الرحمة كانت له صولات وجولات ركز فيها واجتهد فى خدمة المواطنين فى اصعب واحلك الظروف ليخلفه الأستاذ عثمان يوسف الذى تسلم الراية من بعده وواصل المشوار فى المدينه العنيدة بذات الهمة
*
* وفى المناقل التى زرناها حدثنا عثمان يوسف عن بطولات وبطولات لحكومة الولاية بقيادة وإليها الطاهر ابراهيم الذى ركز فيها طوال الحرب ولم يبارحها حتى تحرير مدنى وعن ادوار محليتها ورجال أعمالها وعن شبابها فى معركة الكرامة
* لتقدم المناقل المحلية النموذج فى الفداء والتضحية كما قدمت الايثار وهى تستضيف أسر مدن وقرى الجزيرة والخرطوم ويفتح أهلها لعام كامل بيوتهم ومدارس ابنائهم لايوائهم كما فتحوا قلوبهم وجيوبهم ليقاسمونهم الطعام والعلاج والكساء
* والمناقل الاستثنائية فتحت قلبها ل( ٣٣) ألف أسرة نازحة وتقدمت فى ظل تلك الظروف الصعبة فى التنمية والخدمات ناصبة ( ١١٨ ) منظومة طاقة شمسية ووفرت (٢٥٠) مليارا لعلاج الجرحى ورعاية أسر الشهداء والوقود لمستشفى الكلى كما شيدت مركزا للبلهارسيا والمناظير بالجهد الشعبى ومكنت الطلاب من الجلوس لامتحان الشهادة السودانية واقامت التكايا وتم فيها بناء (١٧٦ ) منزلا للمتضررين من الفيضانات
*
* وظلت اللجنة الأمنية برئاسة الوالى العين الساهرة لحماية المدينة وتأمين الناس داخلها طوال فترة الاستهداف
* والمحلية التى وجدت نفسها أمام التحدى الكبير وارتفعت لقامته جعلت من المدنية محلا لتكامل وتعاضد الجميع لينعكس ذلك بعد حمايتها على الخدمات فتصدت لدورها بكل الممكن وبعض المستحيل مسجلة فى التاريخ اروع قصص الصمود والبسالة ومشاهد الكرم والنبل والايثار والعطاء بلا حدود لتصبح المناقل بما فعلت وبما قام به أهلها مدينة يحفظ لها التاريخ أنها ثبتت المليشيا ومنعتها من استكمال سيطرتها على الجزيرة ومنها انطلقت مسيرة التحرير التى لم تتوقف مثلما لم تتوقف مجهوداتها بعد التحرير فاسهمت فى عودة النازحين إلى مناطقهم بالجزيرة والخرطوم وقدمت لهم بعون رجال مالها كل المطلوبات والمعينات فى ذلك