أحلام محمد الفكي تكتب:الجزيرة الخضراء …قصة. خير وعطاء.

الجزيرة
في قلب القارة السمراء، يقع السودان .ويمتلك كنزًا عظيمًا وثمينًا، كان من الممكن أن يصبح وجهة مهمة للعالم أجمع لو عرف الناس قيمته الحقيقية. لكن ما الذي يحدث اليوم على أرضه الطيبة؟ حروبٌ دمرت كل شيء، وأصواتُ الرصاص قضت على الفرح، كل ذلك ليس إلا نتيجةً لرغبة الجميع في السيطرة على هذه الأرض الغنية.
هنا، في السودان، توجد ثروات لم تُكتشف بعد، وموارد تنتظر من يطورها. إنه بلدٌ يمتلك إمكانيات هائلة تفوق التوقعات، لو قدر له أن ينعم بالاستقرار والإدارة الحكيمة.
الجزيرة الخضراء: قصة خير وعطاء…نعم..
دعونا نقف اليوم لنتأمل إحدى جواهر هذا الكنز المخفي: ولاية الجزيرة، تلك الأرض الخضراء التي تفوح منها رائحة الخير والكرم. إنها ليست مجرد ولاية، بل هي قلب السودان الزراعي النابض، أرض الخير التي احتضنت البشر وأطعمتهم عبر الأجيال.
تخيلوا معي النيل الشريان الحيوي الذي يروي الحقول ويمد المدن بالخير. انظروا إلى المشاريع الزراعية الواسعة التي تعتبر سلة غذاء للعالم أجمع. كيف لا نتحدث عن جزيرة الخير. وماتضم من مناطق منها منطقة حنتوب و خيراتها الوفيرة، التي لطالما كانت وجهة سياحية بجمالها الساحر وطبيعتها الخلابة؟
إن ولاية الجزيرة، بما تملكه من أراضٍ خصبة ومياه وفيرة ومناخ ممتاز (جيد)، لتتفوق على دول أوروبية كثيرة في إمكانياتها الزراعية والسياحية، لو نالت فرصتها من الاستثمار الجاد، والإدارة الحكيمة، والرؤية الواضحة، والتخطيط السليم. إنها تنتظر من يرى فيها ما هو أبعد من مجرد مساحات خضراء، يرى فيها مستقبلًا مزدهرًا، لا للسودان فقط، بل للعالم أجمع.
فهل نستطيع أن نرى هذا الكنز بعيون جديدة، وأن نعمل معًا لإعادة بناء ما دمرته الأيدي، لنخرج من رحم المعاناة فجرًا جديدًا من الأمل والازدهار؟
مع تحياتى …🌹