أعانك الله يا والي الجزيرة لقد حققت الوعد

مبارك عبدالقادر

 

ندما تم اختياره واليا لولاية الجزيرة اشفقنا عليه من هول المسؤلية وثقل الإمانة مارأيته متحدث باسم حزب أو كيان في يوم من الايام ولا رأيته في دار حزب يصارع من أجل موقع أو منصب دستوري ولكني رأيته ضابط إداري ومدير تنفيذي عركته التجارب في هذا الموقع الطاهر إبراهيم الخير والي ولاية الجزيرة هو واحد من نموذج الضباط الإداريين المتميزين مثله ورفيق دربه احمد عثمان والي الخرطوم والطيب الشيخ الوالي الأسبق للخرطوم و المرحوم خالد محمد موسى الوالي الأسبق لولاية سنار والقائمة تطول!!

وان صح القول فإن تجربة تولى الضباط الإداريين لمنصب الولاة وان تعددت وجهات النظر حول التجربة لكنها أثبتت نجاح منقطع النظير وما تبقى منهم على سدة الحكم أمثال والي الخرطوم ووالي الجزيرة وهم النواة والبذرة الطيبة يؤكد أن هذه المدرسة المتفردة قد أنجبت وعلمت وتعلمت من فن القيادة وأدب المسؤلية!!!

رغم طول وعرض وحجم ولاية الجزيرة ومساحتها الممتدة ورغم أنه جاء في زمان الشدة والأزمة حيث سقوط مدني وانعدام كل شي وخراب البنيات والخدمات ورغم الحصار الكان مفروض على ولاية الجزيرة لكنه اختار ركن قصي مدينة المناقل الموقع الوحيد المتبقي من ولاية الجزيرة بعد السقوط ومن المناقل تحرك ركب الوالي ولجنة أمنه ذلكم الجسم المترابط ذو الهمة العالية والتنسيق المحكم وقد نجح الطاهر ولجنة أمنه في قيادة الفترة حتى جاء وعد الحق وصدق الوعد من الله والقوات المسلحة وكل من حمل السلاح بتحرير ولاية الجزيرة وكان لصمود الرجل وإخوانه في اللجنة الأمنية وطاقم مكتبه بدابة من الحراسة وحتى امين حكومته الدور الكبير في تحقيق الأمن في القطعة المتبقية من ولاية الجزيرة!!

بعد التحرير وعودة الحياة إلى عاصمة الولاية ود مدني عاد الرجل مع أول ندا بعد التحرير ووقتها لا كهرباء ولا ماء ولكن همة الرجل كانت عالية بأن وجوده في مكتبه سيكون بداية بسط الأمن والاستقرار. عاد الطاهر وعادت لجنته الأمنية والتحية هنا لقائد الفرقة الأولى ومدير جهاز المخابرات ومدير شرطة الولاية سعادة اللواء عبد الله هؤلاء الشرفاء أصحاب الضمائر الحية كانوا هم الزاد والسند للوالي قبل وبعد تحرير مدني!!

تحرك الرجل في جولات أقل ما توصف بأنها جولات ناجحة وكانت البداية بتحريك ملف مياه الشرب وتوفير الطاقة البديلة للكهرباء واستطاع الرجل أن يوفر كمية من الطاقات الشمسية التي وزعت على القرى والمدن ومن ثم تحرك في ملف الكهرباء ولقد تحقق جزء كبير رغم حجم الدمار وضرب المحولات الكهربائية ومن ثم عمل على عودة المواطنيين واستقرار أسواق الولاية والحمد لله الان الولاية تنعم باسواق مستقرة!! ومن ثم إصدار القرارات المتتالية في عدد من المواقع لإصلاح المؤسسات وبدأ بتغيير حكومته واختيار أعضاء جدد لهم وزن وباع في تطوير العمل!! ومن ثم قررارت اخري في حق المواطن الضعيف بإعفاء كثير من الرسوم وأولها الدراسية!!

واخر الملفات والتي أرهقت كل الولايات بعد الحرب وهي من اخطر الملفات المتعاونين والخلايا لقد عكفت لجنة أمن ولاية الجزيرة على إنهاء هذا الملف باعجل مايكون تحركت حكومة الولاية ولجنة أمنها وبدأ العمل في هذا الملف بترحيل الأجانب من ولاية الجزيرة وخاصة الجنوبيين ومن ثم مداهمة الأوكار والقبض على المتعاونين وضبط أوكار الرزيلة والحشيش والان تتحدث الأخبار عن قبض ٤٠٠٠ أربعة الف متعاون من الخلايا واذناب المليشيا هذا جهد كبير ومقدر والتحية للوالي ولكل الأجهزة الأمنية والتحية لمدير شرطة الولاية الذي حقق وعده بانتشار الشرطة في كل المواقع وحرص الرجل على الأداء المتميز!!

ليت الاقلام تصدق الوعد وتقول حقا في حق هذا الوالي الذي خاض التجربة بعزيمة وإصرار وهو لم يكون سياسيا مثل من خانوا عهد الوطن ولم يكون صاحب نفوذ يحتمي بقبيلة أو جهوية ولم يكون متسلط على عباد الله في ولاية الجزيرة بل كان خادما لهم لايعرف الجلوس على المكتب ولكن تعرفه الميادين كيف كان يتحرك لك الله أيها الوالي الهمام وانت لجنة وامنك تتحرك هذه الأيام لإنهاء ملف المتعاونين وتقديمهم للعدالة!!! ومن كان همه الوطن والشعب حتما سيكون مصيره التوفيق والسداد!! وليت النقد يكون هادفا من أجل تحقيق مصلحة للمواطن لا على حساب جماعة أو مجموعة!!! عموما لقد صدق الرجل وهو يحقق وعدا قطعته مع نفسه وحكومة المركز ومع رب العزة بأن يبذل كل ما يملك من طاقة وروح لخدمة انسان الجزيرة والجواب يكفيك عنوانو في كثير من المواقع!!

(ونواصل)

الجزيرة اليوم

رئيس التحرير عاصم الأمين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى